يقع حاجز بيت حانون "ايريز" على أقصى شمال قطاع غزة، وهو حاجز يتبع للاحتلال الإسرائيلي يفصل بين أراضي القطاع والأراضي المحتلة من عام 1948، وتم تخصيصه لتنقل الأفراد بشكل أساسي بين القطاع والضفة الغربية والداخل المحتل، بالإضافة إلى دخول الوفود الأجنبية والبعثات الدبلوماسية.
يفرض الاحتلال الإسرائيلي السيطرة الكاملة على الحاجز، حيث يمتلك مطلق الحرية في فتح وإغلاق الحاجز كما يمتلك الحرية في السماح ورفض المواطنين الراغبين بالخروج من قطاع غزة عبره، كما تحتجز قوات الاحتلال المواطنين أو التجار للتحقيق معهم وقد تم اعتقال المئات من خلاله.
يستغل الاحتلال الإسرائيلي حاجة المواطنين في قطاع غزة للسفر والتنقل للضفة الغربية أو الداخل المحتل لابتزازهم والحصول على معلومات أو مساومتهم من خلال توفير العلاج للحالات المرضية مقابل التعامل معهم وتوفير معلومات أمنية حساسة من داخل القطاع لهم.
اقرأ أيضا: الاحتلال يمنع حملة" BMC" الدخول عبر حاجز بيت حانون
على الجانب الفلسطيني تُشرف هيئة المعابر والحدود التابعة لوزارة الداخلية على عمل المعبر، وخلال الأعوام القليلة الماضية، سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإدخال مركبات تجارية وسيارات شخصية من خلال الحاجز إلى داخل قطاع غزة.
ويشمل حاجز بيت حانون العديد من الدوائر العاملة في الأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى مندوبي الوزارات المدنية وذلك للقيام بمهام تسهيل تنقل المسافرين وتلبية احتياجاتهم، كما تعمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية على تحصين المواطنين وتوعيتهم من مخاطر المقابلة لدى أجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي.
ويعد الحاجز في الآونة الأخيرة طريقاً لألاف الفلسطينيين من قطاع غزة الذين يعبرون من خلاله للعمل في الداخل المحتل، وذلك بعد إعطاء الاحتلال الإسرائيلي تصاريح عمل للآلاف من سكان القطاع.