قررت منظمة الصحة العالمية، الإبقاء على أعلى مستوى من التأهّب الصحي لمرض جدري القردة، على الرغم من انخفاض ملحوظ لعدد الإصابات في الدول الأكثر تضررًا في أوروبا والولايات المتحدة.
وقالت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية في بيان اليوم إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عالمية، وهي أعلى مستويات التأهب للمنظمة التابعة للأمم المتحدة.
كما ذكر البيان أنه على الرغم من التقدم المحرز في مكافحة تفشي المرض، لا تزال هناك أسباب تدعو للقلق، وبخاصة بسبب تسجيل إصابات جديدة في بعض البلدان، ونقص الموارد في البلدان الفقيرة، أو التهديد بوصم السكان المعرضين للخطر؛ وفقًا لـما نقلته وكالة "فرانس برس".
ويهدف وصف منظمة الصحة العالمية لجدري القردة بأنه "حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا" إلى إطلاق معالجة دولية منسقة، ويمكن أن يفتح الباب أمام التمويل والجهود العالمية للتعاون في تبادل اللقاحات والعلاج.
وفي 23 يوليو/تموز الفائت، أعلنت منظمة الصحة العالمية أعلى مستوى من التأهب، وهي حالة طوارئ للصحة العامة على مستوى دولي، لتعزيز مكافحة جدري القردة المعروف أيضاً باسم "أورتوبوكسفايروس سيميان".
واعتبارًا من مايو الماضي، لاحظت السلطات الصحية ارتفاعًا في أعداد الإصابات في أوروبا والولايات المتحدة
ويُعتبر جدري القردة الذي اكتُشف لدى البشر عام 1970، أقلّ خطورة وعدوى من الجدري الذي قضي عليه عام 1980. وتشمل العلامات المبكرة للمرض ارتفاع درجة الحرارة وتضخم الغدد اللمفاوية وطفح جلدي يشبه جدري الماء. ويشفى المرض عادة من تلقاء نفسه بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وأحياناً يستغرق شهراً.