دشنت الهيئة العامة للشباب والثقافة ومؤسسة رواسي فلسطين للثقافة والفنون، اليوم الأربعاء 2/11/2022، جدارية فنية على دوار ميناء غزة بعنوان: "سنصلي في القدس"، وذلك في الذكرى الـ 105 لوعد بلفور المشؤوم.
وقال رئيس الهيئة الأستاذ أحمد محيسن خلال مؤتمر صحفي لتدشين الجدارية: "تحل علينا الذكرى الأليمة لوعد بلفور هذا العام، والاحتلال مازال يوغل في الدم الفلسطيني، ويواصل جرائمه وعمليات القتل والإرهاب والقمع والتنكيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ويواصل نهب وسرقة الأراضي والاعتداء الممنهج على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك"، لافتاً إلى إن وعد بلفور يُعد أصل معاناة الشعب الفلسطيني والتمهيد الفعلي لانتهاك حقوقه وسلب أرضه.
وأضاف:" بعد 105 عام على الوعد المشؤوم، يواصل الشعب الفلسطيني صموده الأسطوري في وجه الاحتلال وكفاحه الباسل، ويقف سدًا منيعًا مدافعًا عن أرضه ومقدساته وهويته الوطنية وتراثه العريق، ليؤكد للعالم أنه مهما طال الزمن وتعاقبت الأجيال فإن الفلسطينيين لن يفرطوا في حقوقهم وإرث آباءهم وأجدادهم".
وأشار محيسن إلى أن جدارية "سنصلي في القدس"، تهدف إلى إنعاش الذاكرة الفلسطينية عبر تسليط الضوء على ذكرى وعد بلفور المشؤوم، وإحياء الأمل في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني بحتمية تحرير الأرض والمقدسات، مؤكدًا على أهمية الأدوات الثقافية في مواجهة الاحتلال ودورها البارز في تعزيز الرواية الفلسطينية.
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لمؤسسة رواسي فلسطين الأستاذ محمد الحسني، أن الجدارية الفنية تبلغ مساحتها 12 متر، وشارك في رسمها 6 من الفنانين والفنانات الشباب، لافتًا إلى أنها تجسد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وحقوقه، وأن المقاومة هي الخيار الاستراتيجي لتحرير فلسطين وتحقيق حلم الملايين للصلاة في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
وأشار إلى أن الجدارية تحمل عدة مضامين مهمة ذات طابع وطني من خلال رسم مسن فلسطيني يسلم حفيده الذي يرتدي الزي العسكري مفتاح العودة، ويشير بيده نحو القدس، للتأكيد على أن مدينة القدس هي وصية الأجداد و الآباء لأبنائهم للمحافظة عليها وحمايتها والعمل من أجل تحريرها.
وأكد الحسني أن مؤسسة رواسي تسعى بشكلًا دائم إلى توظيف أدوات الثقافة والفنون والإعلام الرقمي لإظهار رواية المقاومة والشعب الفلسطيني وهي مُستمرة بالتنسيق والتعاون مع الهيئة العامة للشباب والثقافة في تكامل للأدوار نحو تحرير فلسطين.