نظم أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال الإسرائيلي ومقابر الأرقام لديه، صباح اليوم الثلاثاء، وقفات في عدد من مدن الضفة الغربية، للمطالبة باسترداد جثامين أبنائهم.
وشارك في الوقفات عشرات أهالي الشهداء والمتضامنين، أمام مقر الصليب الأحمر في مناطق رام الله والخليل ونابلس وجنين، ورفعوا صور أبنائهم الشهداء المحتجزة جثامينهم.
إقرأ أيضاً: تقرير جثامين الشهداء.. اغتيال واختطاف وجريمة مكتملة الأركا
وأطلق الأهالي ما أسموها "صرخة أمهات" للمطالبة باسترداد جثامين أبنائهم، ورفعوا شعارات كتب عليها: "صرخة أمهات.. بدنا أولادنا"، و"ترك الثلج على أجسادهم آثارًا كالحروق.. أذيبوا الثلج على أجسادهم الطاهرة".
من جانبها، قالت الناشطة وفاء جرار: إن "أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم بثلاجات الاحتلال الاسرائيلي ومقابر الأرقام، قرروا القيام ببرنامج فعاليات متواصلة لتسليط الضوء على مطالبهم وإيصال صوتهم للمسؤولين والمؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي".
وأشارت إلى أن عوائل الشهداء ستتواجد في مراكز المدن، لإطلاق صوت مطالبهم عالياً، ولقراءة بيان عام موحد بكل المحافظات، لمطالبة السلطة الفلسطينية لتدويل قضية احتجاز الجثامين، ومطالبة مؤسسات حقوق الانسان للوقوف عند مسؤولياتها والعمل على الكشف عن مصير هؤلاء الشهداء.
وتابعت: إن "هذه الصرخة المدوية لأمهات الشهداء تهدف لتوصيل الصوت إلى الجاليات الفلسطينية بالخارج، ما يشكل ضغط خارجي على الاحتلال الاسرائيلي، وبالتالي السماح للمؤسسات الدولية والمحلية بالتدخل للكشف عن الجرائم في حق الانسانية".
إقرأ أيضاً: البرغوثي يدعو للتفاعل الشعبي الواسع مع قضية جثامين الشهداء المحتجزة
ونبهت إلى أنه سيكون هناك فعاليات متواصلة لأهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، سيتم الإعلان عنها لاحقاً بالتوافق مع أمهات الشهداء اللواتي يرفعن شعار "بدنا ولادنا".
وتشير المعطيات إلى احتجاز جثامين حوالي (251) شهيدًا في "مقابر الأرقام"، أقدمهم أنيس دولة أحد القادة العسكريين في القوات المسلحة الثورية، والمحتجز منذ العام 1980.
وإمعانا في جريمته فإن الاحتلال يرفض الاعتراف بمصير (68) مفقوداً، أو الكشف عن أماكن وجودهم.
وبحسب معطيات فلسطينية، فإن قوات الاحتلال احتجزت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015 جثامين أكثر من (250) فلسطينياً استشهدوا أو أعدموا ميدانياً برصاص قوات الاحتلال، وأفرجت عن غالبيتهم لاحقا.
وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز نحو 115 جثمان شهيد وشهيدة في ثلاجاتها ومقابر الأرقام، منذ اندلاع انتفاضة القدس عام2015م، وسلّمت جثمان الشهيدة مي عفانة قبل شهرين، والتي ارتقت بعدما أطلق عليها جيش الاحتلال النار بزعم محاولتها تنفيذ عملية دهس وطعن.