قائمة الموقع

​فتّش في طفلِك عن "هواية" ولا تنسَ الرياضة

2017-08-15T06:50:37+03:00

للاستفادة من الإجازة الصيفية، يوجّه الكثير من الأهالي أبناءهم نحو النوادي الرياضية، ففيها يشغلون أوقاتهم، وينمون مهاراتهم وقوتهم البدنية، ناهيك عمّا لهذا من انعكاسات إيجابية على شخصيتهم وثقتهم بنفسهم.. عن الرياضة وأهميتها للأطفال، تحدّثت "فلسطين" مع رئيس قسم الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في الإدارة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة إسماعيل أبو ركاب..

يقول أبو ركاب: "الرياضة بشكل عام هي جزء من اللعب بالنسبة للأطفال، ودوما ننصح الآباء والأمهات باختيار هواية للأبناء لإخراجهم عن سلوكيات البيت المألوفة، ويمكن أن تكون الرياضة من هذه الهوايات".

ويضيف: "من ناحية نفسية، من يمارس الرياضة هو أقل الاطفال حدّة في حياته وألفاظه وانفعالاته، ذلك لأن العدوانية شيء مكبوت في الطفل يترجمها بسلوكيات عنيفة ضد الاخرين، أما إن مارس الرياضة فهو يفرغ طاقته فيها"، متابعا: "هي علاج سريع للطاقة السلبية والمشاكل النفسية، وتروض النفس وتحد من الطاقة السلبية".

ويوضح أبو ركاب أن القلق والتوتر الناتجين عن بعض المشاكل الأسرية والحياتية، يتحولان إلى طاقة كامنة عند الطفل يفرغها بعدة أشكال منها الفزع الليلي والخوف من العلاقة بالآخرين، وهذه أيضا تفيدها الرياضة، حيث يتخلص منها ضمن الطاقة التي يفرغها بممارسة الرياضة.

ويبين: "الرياضة بحد ذاتها ممارسة جماعية، بالتالي تنمي الذكاء، وتساهم في حل المشكلات وأنماط التعامل، خاصة في جزئية مهمة جدا لمستقبله، وهي الذكاء الاجتماعي الذي يمكنه من حل مشاكله ومساعدة الآخرين في حل مشاكلهم".

ويشير إلى أنها مفيدة للجانب البدني والصحي، فهي تخفف كمًا كبيرًا جدا من المشاكل الصحية المحتملة، وتشعر الطفل بالأريحية في الهضم وأمور أخرى، ومفيدة في علاج عدة مشاكل مثل التبول اللا إرادي.

أما عن القوة البدنية، فيقول أبو ركاب: "بناء الشخصية كل متكامل من مفهوم الطفل عن نفسه والآخرين والحياة التي يعيشها، وشعور الطفل بالقوة البدنية الناتجة عن الرياضة، وبقدرته على التحرك بسهولة، فهذه من الأساسيات لمفهومه لذاته"، مضيفا: "وعن مفهومه للشخصية، الرياضة جزء منها، وله علاقة بمفهوم القوّة، لذا له انعكاس على الطفل، ويميزه عن غيره ويزيد ثقته بنفسه، وهذا إيجابي في حياته".

ويلفت إلى أن أهمية الرياضة واحدة بالنسبة للأطفال الذكور والإناث، ولا بد من توجيه الفتيات لها أيضا، ولكن مع مراعاة أن تتناسب الرياضة معها، فبعض الرياضات لا تتلاءم مع شخصية الأنثى وتكوينها الجسدي.

ويؤكد على أهمية الاستمرار في ممارسة الطفل للرياضة، وعدم الاقتصار في ذلك على الإجازة الصيفية فقط، مبينا: "فترات الرياضة القصيرة كالمنشطات التي يتعاطاها الانسان لفترة يشعر فيها بالنشاط ثم بالركود، وشخصية الأطفال مرنة، لذا فهم بحاجة للرياضة لفترات طويلة لتحدث تأثيرات إيجابية على شخصيتهم، وحتى إن كانت الممارسة في أيام الدراسة أقل مما هي عليه في العطلة، المهم ألا تنقطع".

وبحسب أبو ركاب، فإن اختيار الرياضة يجب أن يكون متلائما مع رغبة الطفل وميوله، وألا يختارها الأبوان وفق رغبتهما هما، وذلك لكي تحقق نتائجها ويبدع فيها.

اخبار ذات صلة