مستوطنة إسرائيلية أقيمت في مدينة الخليل بالضفة الغربية عام 1968، وتعتبر أعلى مستوطنة على ارتفاع 1008 متر فوق مستوى البحر، ووفرت حكومة الاحتلال الدعم السياسي والمالي لإقامتها، حتى شهدت زيادة متسارعة في أعداد المستوطنين.
الزيادة في عدد المستوطنين دفع حكومة الاحتلال بعدها للمستوطنين بالسيطرة على بعض التلال المحيطة بها، كما صادرت مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين سكان مدينة الخليل والقرى المجاورة لها لضمها للمستوطنة.
وعلى غرار جميع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن مستوطنة كريات أربع غير قانونية حسب القانون الدولي ويعتبر المجتمع الدولي أن هذه المستوطنات تنتهك حظر اتفاقية جنيب الرابعة.
سكان مستوطنة كريات أربع نشطوا في مجال الدعوة لإقامة حركة الاستيطان، وكانت معقلاً لحزبين من اليمين المتطرف، وعلى مدار السنوات الماضية تحولت إلى وكر للحركة العنصرية المتطرفة "كاخ" ومنها انطلق باروخ غولدشتاين لتنفيذ مذبحة الحرم الإبراهيمي في 1994.
تواجد المستوطنين المتطرفين فيها جعلها خطرة جداً على الفلسطينيين، حيث لا يتوانى المستوطنون عن الاعتداء على الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية، بالإضافة إلى مهاجمتهم والسيطرة على ممتلكاتهم، لذلك نفذت المقاومين الفلسطينيين هجمات متعددة عبر عمليات إطلاق النار وإلقاء الحجارة.
وكان أخر هذه العمليات ما قام به الشاب محمد الجعبري والذي يعمل مدرساً للتربية الإسلامية في مدينة الخليل، حيث نفذ عملية اطلاق نار في المستوطنة أسفرت عن مقتل مسؤول كبير في الشاباك وإصابة 6 مستوطنين.