أمَّ قياديون في القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، ووجهاء وشخصيات وطنية ومواطنون، بيت عزاء أقيم في منزل قائد كتائب القسام الشهيد أحمد الجعبري في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، للشهيد محمد الجعبري منفذ العملية البطولية في مستوطنة "كريات أربع" شرق مدينة الخليل، في جنوبي الضفة أول من أمس.
وأقامت حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام بيت العزاء أمس، بمشاركة مقاومين من القسام، وأجنحة عسكرية أخرى.
واستطاع الجعبري خلال العملية الفدائية، قتل مستوطن إسرائيلي وإصابة آخر بجروح وصفتها مصادر عبرية بالحرجة. ولاقت العملية الفدائية تأييدًا واحتفالاً واسعًا في الأراضي الفلسطينية.
والشهيد أحمد الجعبري الذي فتح في منزله بيت العزاء، كان الرجل الثاني في كتائب القسام عندما اغتاله جيش الاحتلال في غارة نفذتها طائرة حربية دون طيار، يوم 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، وخاضت بعدها القسام معركة حجارة السجيل، استمرت 8 أيام، وقصفت خلالها مدينة "تل أبيب" لأول مرة في تاريخها.
وأبدى مواطنون تعاطفًا كبيرًا مع الأسير المحرر المبعد إلى غزة وائل الجعبري، شقيق الشهيد الذي نفذ عملية "كريات أربع".
وبدا وائل الجعبري فخورًا بشقيقه وهو يقف في بيت عزائه مستقبلاً المعزين والمهنئين في الوقت نفسه بنجاح عمليته الفدائية.
وقال لصحيفة "فلسطين": "عندما وصل إليَّ الخبر بأن شقيقي محمد هو منفذ العملية، شعرت بفخر كبير خاصة أن شقيقي شاب مجاهد ومربٍّ فاضل، يؤمن بقضيته وعدالتها، ويؤمن كذلك بالمقاومة".
ووصف العملية التي نفذها شقيقه، بـ"النوعية"، خاصة أنها نفذت في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بعد سلسلة عمليات فدائية نفذها مقاومون قرب نابلس وجنين، شمالي الضفة، وفي الداخل المحتل أيضًا.
وأضاف أنه من الجيد أن يشهد جنوب الضفة عمليات فدائية لتخفيف استهداف الاحتلال لمدن شمالي الضفة، ومنها نابلس وجنين.
وخاطب أهالي الخليل، بضرورة الوقوف إلى جانب المقاومة في وجه الاحتلال، ودعمها واحتضانها شعبيًا وجماهيريًا، وفي الوقت نفسه عدَّ أن غزة "النواة الصلبة التي تحمي المجاهدين".
وقال: إن "توزيع العمليات الفدائية في الضفة الغربية، يربك الاحتلال كثيرًا، ويشتت تركيزه وجهده الاستخباري في عدة مناطق".
من جهته، قال حسن الجعبري، شقيق الشهيد أحمد الجعبري: إن افتتاح بيت العزاء هذا بغزة يدلل على وحدة شعبنا في مواجهة الاحتلال، خاصة أن العائلة نفسها في الخليل افتتحت بيت عزاء للشهيد تيسير الجعبري القيادي في سرايا القدس الذي اغتاله جيش الاحتلال بغزة، يوم 5 أغسطس/ آب الماضي.
وفي تعليقه على ثورة العمليات الفدائية في الضفة والداخل، قال الجعبري: إن ما يحدث هناك هو عهدناه عن الضفة الغربية وأهلها، خاصة بعد تغول الاحتلال في جرائمه وانتهاكاته ضد أبناء شعبنا.