رجّح عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد رجا إغبارية، مقاطعة أغلب الأحزاب العربية في الداخل الفلسطيني المحتل للانتخابات الإسرائيلية المقبلة، "انتخابات الكنيست"، لأسباب عدّة.
وقال إغبارية، في تصريح لـ"فلسطين أون لاين"، اليوم الأحد، إن رفض المشاركة في الانتخابات القادمة "الكنيست"، من شأنه أن لا يعطي شرعية للاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني.
وأضـاف، أن حكومة الاحتلال بحاجة ماسّة لشرعية دولية أمام المجتمع الدولي على الأقل، رغم أنها قوة نووية وعسكرية في المنطقة، يتحصّل على جزء كبير منها عبر مشاركة الفلسطينيين في الانتخابات.
وذكر إغبارية أنه يوجد فئة قليلة من فلسطينيي الداخل قد غلبت مصالحها الخاصة على المصلحة العامة لشعبنا، لكن الغالبية يرفضون المشاركة في الانتخابات.
وتابع: الاحتلال يمارس سياسة التمييز العنصري بحق الفلسطينيين ويرفض إعطاءهم حتى أبسط حقوقهم التي كفلها القانون الدولي، لذلك لن نسمح لهم بتحقيق أحلامهم وأهدافهم على حسابنا رغم كل المضايقات والإجراءات التعسفية بحقنا، والاحتلال لم يفِ بتعهداته السابقة رغم المشاركة السابقة في الانتخابات.
وأشار إغبارية، إلى أننا كفلسطينيين لدينا فرصة تاريخية وكبيرة لنزع شرعية الاحتلال وحكومته العنصرية أمام العالم، من خلال مقاطعة الانتخابات الإسرائيلية.
وأكد على رفضه التنسيق السياسي الذي يمارسه منصور عباس، كما يرفض شعبنا التنسيق الأمني الذي تمارسه السلطة في رام الله.
وشدّد إغبارية، على رفض الصفقات المشبوهة التي تمارسها بعض الشخصيات المعروفة في الداخل المحتل، مؤكدًا فشلها لأن شعبنا أوعى من كل هذه الصفقات، وداعيًا لضرورة المقاطعة وعدم الانجرار خلف سياسات منصور عباس المشبوهة.
ولفت إغبارية إلى أن الاحتلال يرفض الوجود الفلسطيني في الداخل المحتل، لأنه يؤثر على أمنه وعلى وجوده، كما حدث في معركة "سيف القدس"، والمواجهات الكبيرة التي اندلعت في حينها.
وأكد على أهمية التواجد في المناطق المحتلة رغم كل المضايقات والمعيقات التي تمارسها قوات الاحتلال.
وواصل إغبارية، الاحتلال ما زال ينغّص على الفلسطينيين في كل مكان، داعيا لتشكيل قيادة موحدة بمشاركة لجنة المتابعة العربية، لإعادة ترتيب وصياغة العلاقة مع الاحتلال، بالتنسيق مع قيادة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.
وكشف عن مبادرة قدّمتها حركته لعدة أحزاب أبرزها: حركة كفاح، الحركة الإسلامية الشمالية، حزب الوفاء والإصلاح، والعديد من الشخصيات والأطر الشبابية، مؤكدًا أنها لاقت ترحيبًا كبيرًا.
وأظهرت استطلاعات الرأي في الداخل الفلسطيني المحتل، انخفاض نسبة المشاركة العربية في الانتخابات الإسرائيلية وهي الأعلى منذ الاحتلال.