فلسطين أون لاين

تنظيم "الدولة الإسلامية" يخسر سرت

...
طرابلس- (أ ف ب)

خسر تنظيم "الدولة الاسلامية" سرت، معقله الرئيسي في ليبيا وقاعدته الخلفية المهمة المطلة على البحر المتوسط، ليفقد بذلك نقطة الاستقطاب الرئيسية له في شمال افريقيا، لكن ذلك لا يعني خروجه من المشهد الليبي بشكل مطلق، بحسب خبراء.

وبعد ستة أشهر من إطلاقها عملية "البنيان المرصوص" لاستعادة سرت من تنظيم الدولة الاسلامية، نجحت قوات حكومة الوفاق الوطني وبمساندة ضربات جوية أميركية محددة الأهداف، في انتزاع السيطرة من التنظيم على ساحل يمتد بطول حوالى 200 كلم في شمال البلاد.

ويقول الباحث في المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية ماتيا توالدو لوكالة فرانس برس إن ":اجتياح سرت (450 كلم شرق طرابلس) واقامة +ولاية+ فيها شكل ضربة دعائية كبيرة له (تنظيم الدولة الاسلامية) نجح خلالها في استقطاب المقاتلين من كل انحاء شمال افريقيا ومنطقة الساحل" الافريقي.:

ويضيف ان "فقدانها قد يعني خسارة مرحلية لقوة محركة اساسية له".

ويرى مؤسس موقع "آيز اون ليبيا" جيسون باك أن "انهاء سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على سرت لا يعني إنهاء وجوده في ليبيا"، مضيفا أن "قدرة التنظيم على تأسيس قواعد له في مناطق اخرى في ليبيا هي نتيجة مباشرة للفوضى والانقسام السياسي وغياب سلطة الدولة" منذ 2011.

ويضيف "من المحتمل أن يكون قادة كبار في تنظيم الدولة الاسلامية قد تمكنوا من الفرار نحو الجنوب في الايام الاولى من المعركة، او خلال مراحل وقف اطلاق النار (التي هدفت الى اخراج عائلات من سرت). لذا فان التنظيم لن يواجه الكثير في سعيه لاعادة التجمع في الجنوب الليبي".