كتبت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأربعاء، حول ما حدث في نابلس ودور السلطة في رام الله في ذلك.
وقال الكاتب آفي ساخروف الصحفي الإسرائيلي في الصحيفة العبرية، إن كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية وفتح، الذين سارعوا إلى احتضان أبناء عرين الأسود عقب أحداث الليلة الماضية، واصفين إياهم بـ "الأبطال"، الحقيقة أنهم فعلوا ذلك أساسًا لتبرئة أنفسهم من شبهات التعاون مع (إسرائيل).
وأضاف ساخروف: "واحدًا تلو الآخر، تقدم كبار مسؤولي فتح وحاولوا توضيح أن قوات الأمن الفلسطينية قاتلت إلى جانب عرين الأسود ضد المحتل الإسرائيلي، بل إنهم حاولوا الادعاء بأن قوات الأمن الفلسطينية تمكنت من منع إلحاق ضرر أكبر بكثير بأعضاء التنظيم بسبب مشاركتهم في القتال".
اقرأ أيضا: عبر التنسيق الأمني.. السلطة تبعث برسائل الاحتلال لـ"عرين الأسود"
وشدد على أن الحقيقة بعيدة كل البعد عن ذلك، وأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تستمر في الحفاظ على التنسيق الأمني مع (إسرائيل)، وإلى حد ما لا تنظر بشكل إيجابي إلى أنشطة المجموعة، حاول محافظ نابلس، إبراهيم رمضان، الأسبوع الماضي، إقناع قادة "عرين الأسود" بتسليم أسلحتهم والانضمام إلى "اتفاق المطلوبين"، الذي سيقيمون بموجبه في سجون السلطة الفلسطينية وفي الوقت المناسب.
وأوضح أن هذا الاتفاق سيكون فيه "العفو" من سلطات الاحتلال، والسلطة، ولم تنجح هذه المحاولة ورفض "عرين الأسود" تسليم الأسلحة التي في يديها للسلطة.
وزعمت الصحيفة أنه من المحتمل أن يؤدي الاعتداء الإسرائيلي المستمر على قادة التنظيم إلى دفع غالبيتهم إلى الموافقة على "اتفاق المطلوبين" الذي وقع عام 2007.