قائمة الموقع

غضب في "نهر البارد" احتجاجًا على اقتحام الجيش اللبناني المخيم

2022-10-25T19:06:00+03:00
فلسطين أون لاين

 

تسود حالة من الغضب مخيم "نهر البارد" للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، احتجاجاً على قيام وحدات من الجيش اللبناني، بمداهمة البيوت صباح اليوم، بشكل مفاجئ.

وأوضحت مصادر محلية لـ"قدس برس" أن المخيم يشهد شللاً في الحركة التجارية، وإقفال المدارس والمؤسسات والمحال التجارية، وسط تخوفات من وقوع فتنة بين أهالي المخيم والجيش اللبناني واستغلال الحدث.


 

وبيّنت المصادر أنّ قوة ضاربة من الجيش اللبناني، مؤلفة من مئات الجنود الملثمين، ترافقهم الآليات العسكرية، وبدعم من القوات الجوية والبحرية، اقتحمت المخيم من كل الجهات، وحطمت أبواب المنازل قبل اقتحامها، دون أدنى اعتبار لساكنيها أو مراعاة لحرمة أهلها، إضافة لضرب النساء وإهانتهن داخل المنازل.

وأوضح عدد من شبان المخيم، أن المخيم تحت سيطرة الدولة اللبنانية، وهو منزوع السلاح، وتستطيع الدولة اعتقال أي مطلوب من دون استعمال العنف.

وأكدوا أن ما جرى في المخيم مرفوض من كلّ مكونات الشعب الفلسطيني، و"لدينا استياء وغضب من هذه الطريقة المستفزة، وما فعله الجيش اللبناني اليوم بحق أهالي المخيم غير مقبول، وانتهاك لكرامة الأهالي، واستقواء على اللاجئين الفلسطينيين"، حسب قولهم.

وأدانت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في منطقة الشمال، إقدام الجيش اللبناني على اقتحام مخيم "نهر البارد" بهذا الشكل، مستنكرة أسلوب التعاطي مع المخيم بشكل عام، والاستعراض العسكري من طائرات وزوارق أرعبت النساء والأطفال والشيوخ.

وأعلنت الفصائل في بيانها، اليوم، الإضراب العام والشامل في المخيّم لكل المرافق العامة والخاصة رفضاً واستنكاراً لهذا الأسلوب بالتعاطي مع أبناء شعبنا.

ووعدت الفصائل بمتابعة هذا الأمر مع كل المرجعيات اللبنانية والفلسطينية لوضع حد لهذه التجاوزات.

واستنكرت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان - شاهد، طريقة المداهمات التي قامت بها وحدات من الجيش اللبناني لعدد من أحياء مخيم "نهر البارد".

وقالت "شاهد"، في بيان، اليوم: إن "الجيش اللبناني يعتبر مخيم نهر البارد منطقة عسكرية منذ عام 2007 وهو مخيم منزوع السلاح وتستطيع وحداته العسكرية الوصول إلى أي منزل بسهولة".

وأشارت إلى أن الجيش داهم المخيم، بعدد من الآليات والمدرعات، واستخدم الطائرات المروحية والزوارق البحرية، ما تسبب بترويع الأطفال والنساء والشيوخ وهم نيام، وما رافق ذلك من عنف وتكسير لبعض محتويات المنازل.


 

وأوضحت أن هناك آليات تنسيق وتعاون بين قيادة الجيش في منطقة الشمال، واللجنة الشعبية في المخيم "لتبليغ المطلوبين للأجهزة الأمنية أو القضاء اللبناني".

وأشارت إلى أن المداهمات الكبيرة التي جرت تجاوزت طبيعة الهدف التي نفذت من أجله، دفعت فعاليات المخيم إلى إعلان الإضراب العام، وإغلاق المدارس والمراكز الصحية.

وطالبت "شاهد" قيادة الجيش اللبناني بضرورة أنسنة الإجراءات المتخذة على مداخل ومحيط مخيم نهر البارد، واستبدال المداهمات غير المتناسبة؛ بإجراءات عادلة تحقق هدف الجيش باعتقال المطلوبين، والحفاظ على كرامة الأهالي في المخيم.

بدورها، أوضحت قيادة الجيش اللبناني، عبر حسابها على "تويتر" أن وحدات من الجيش اللبناني تنفذ عمليات دهم في مخيم "نهر البارد"، بدعم من القوات البحرية والجوية بحثاً عن أسلحة ومطلوبين.

ويقع مخيم "نهر البارد" للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، بالقرب من ميناء طرابلس، ويضم ما يزيد على 38 ألف فلسطيني.

وأنشأه في الأساس اتحاد جمعيات الصليب الأحمر عام 1949 لتوفير الإقامة للاجئين الفلسطينيين القادمين من بحيرة الحلوة شمالي فلسطين.

الجدير ذكره أن المخيم تم تدميره كلياً عام 2007، بعد معارك دارت بين الجيش اللبناني، وجماعة "فتح الإسلام".


 

اخبار ذات صلة