يستمر خمسة من المعتقلين السياسيّين في سجون السلطة بإضرابهم عن الطعام لليوم الـ31، على التوالي، احتجاجًا على اعتقالهم السياسي ورفضًا لجميع التهم الموجّهة إليهم.
فيما تواصل الأجهزة الأمنية تعنّتها ورفضها الإفراج عنهم وتتركهم فريسة لوضع صحي الذي يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وفق شهادات حية.
وعبّرت المتحدثة باسم أهالي المعتقلين السياسيين أسماء هريش عن تخوّفها على صحة المضربين الخمسة والتي أصبحت تظهر عليهم علامات مخيفة تكشف تدهور صحتهم بشكل "خطير"، لافتةً إلى أن المضربين أصبح بعضهم "هياكل عظمية".
وقالت في تصريح لـ"فلسطين أون لاين": "الشبان الخمسة القابعون في مستشفى رام الله الحكومي يعيشون ظروف اعتقال صعبة، فالمعتقل أحمد هريش بدأت معدته في استفراغ دم وأصبح غير قادر على الحديث ويعاني من ضعف في الاستيعاب والتفكير".
وأضافت: "أمّا المعتقل خالد النوابيت فهو يحتاج إلى إجراء عملية قلب، ولكن رفض السلطة الإفراج عنه وفك الإضراب عن الطعام يعيق إجراءها وهو ما يهدّد بتدهور حالته الصحية بشكل خطير للغاية"، لافتةً إلى أن المعتقلين أحمد الخطيب وقسام حمايل أصبح جسداهما كالهيكل العظمي والمعتقل جهاد وهدان يستفرغ دماً منذ 10 أيام ويعاني من تشنجات وعدم قدرة على الحركة.
وأشارت هريش إلى أنّ حياة المضربين الخمسة تتدهور بشكل سريع دون أن يكون هناك اهتمام من أي طرف سواء من السلطة الفلسطينية أو المؤسسات الحقوقية أو حتى مؤسسات المجتمع المدني الصامت لما يتعرض له المعتقلون.
اقرأ أيضا: المعتقلون السياسيون المضربون عن الطعام يهدّدون بالإضراب عن الماء
وحمّلت السلطة ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين السياسيين، مبينةً أنّ المؤسسات الحقوقية لم تمارس دورها الجاد في الدفاع عن المعتقلين السياسيين وأن كل قراراتها كان حبرًا على ورق لا جدوى منها.
وأضافت: "ما يدعو للأسف أن تعامل الأجهزة الأمنية مع المعتقلين السياسيين في سجونها يشابه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي مع الأسرى الفلسطينيين"، لافتةً إلى أن مصطلح معركة الأمعاء الخاوية الذي ابتدعه الأسرى أصبح المعتقلون عند السلطة يمارسونه لإحساسهم بنفس الظلم والاضطهاد.
والمضربون هم الأسرى المحرّرون من سجون الاحتلال أحمد هريش وأحمد خصيب وقسام حمايل وجهاد وهدان وخالد نوابيت، واعتُقلوا إلى جانب منذر رحيب الذي لم يتمكن من الإضراب عن الطعام بسبب وضعه الصحي.
وبعد اعتقالهم جرى التحقيق معهم في قضايا سياسية لكنّ ملفهم حُوّل إلى جنائي وزُجّ بهم في سجن بيتونيا بعد أشهر من التعذيب في سجن أريحا.