أكدت الناشطة انتصار العواودة أن دماء الشهداء كانت وما زالت وقود الثورة، وهي التي تلهب الحماسة في قلوب الصادقين الثائرين.
وأضافت العواودة في تصريح فجر اليوم الأحد، "الشهيد عدي التميمي قد تنبأ بوصيته أن استشهاده سيدفع المئات من الشباب للاقتداء به"، لافتةً إلى أن تنفيذ عملية طعن انتقاما لاستشهاد التميمي هي البداية، وسيتبعها المزيد من الأبطال من أمثال الفتى محمد أبو قطيش وغيره.
وأوضحت أن الشباب الفلسطيني الحر لا يمكن أن يستسلم ولن يقبل العيش ذليلا تحت ظلم الاحتلال، ولم يجد سبيلا إلا المقاومة وتسطير أروع البطولات، وما عدي إلا واحدا من أبطال فلسطين الملهمين لغيرهم من الشباب.
وأكدت أنه كلما زاد حصار الاحتلال للمدن الفلسطينية كلما ازداد التحدي عند الأبطال، فسيكسرون الحصار ويقاومون المحتل حتى يرحل.
وشهدت مدينة القدس المحتلة عملية طعن بطولية قرب شعفاط أصيب على إثرها مستوطن بجراح خطيرة، نفذها الفتى المعتقل محمد رجب أبو قطيش (16 عاماً) من ضاحية السلام شمال شرق القدس، وهي ذات المنطقة التي يسكن بها عدي التميـمي، وقال إنه نفذها انتقاما للشهيد عدي التميمي.
ولاحقت قوات الاحتلال الخاصة بمساندة من المروحيات الشاب وأطلقت النار تجاهه في ملعب بحي الشيخ جراح، على بعد كيلو متر، ما أدى لإصابة أبو بقطيش بجروح خطيرة.
وشهدت الضفة الغربية والقدس المحتلتين أسبوعاً حافلاً بالمقاومة والمواجهات التي امتدت على نطاق واسع، أصيب خلالها عدد من جنود الاحتلال والمستوطنين فيما استشهد 4 مواطنين برصاص الاحتلال.
وخلال أيام الأسبوع استشهد 4 مواطنين، وأصيب 18 جندياً ومستوطناً، ورصدت 200 نقطة مواجهة، و29 عملية إطلاق نار، و58 عملية إلقاء عبوات متفجرة وزجاجات حارقة في عدة مناطق.
فيما سجلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، 3 عمليات إطلاق نار و 10إصابات في صفوف الجنود والمستوطنين.
كما سجلت عملية طعن ودهس، وتفجير 3 عبوات ناسفة، وإلقاء زجاجات حارقة ومفرقعات نارية واندلاع المواجهات في 9 نقاط.