فلسطين أون لاين

تحذير من استخدام الاحتلال لمشاريع الاستيطان لتزوير جغرافيا مدينة القدس

...

أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، مواصلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي وبوتيرة متسارعة مشاريعها الاستيطانية والتهويدية الرامية إلى تزوير الجغرافيا والتاريخ في مدينة القدس المحتلة بوسائل وحيل متعددة.

وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي الصادر اليوم، أن مشاريع البناء الاستيطاني وما يتصل بها من مشاريع البنية التحتية الخاصة بالاستيطان يمكن وصفها بأنها الأدوات الفعالة لسلطات الاحتلال، والتي تعمل على تكثيفها حجما ونوعا.

وأضاف أن ذلك يكون من خلال المزيد من مشاريع البنية التحتية الخاصة بالاستيطان، تارة تحت ستار المنافع العامة، وتارة أخرى تحت ستار تطوير المدينة المحتلة وضواحيها بتزوير جغرافيتها وتاريخها.

وبين التقرير أن هذه المشاريع تهدف لتعزيز الوجود الاستيطاني من خلال تطوير البنية التحتية، وتسهل حياة المستوطنين وتنقلاتهم، علما بأنها تتصاعد عاما بعد آخر لتفتح المجال أمام الاحتلال ليحقق قفزة في أعداد المستوطنين من خلال شبكات الطرق ومشروعات البنية التحتية.

وأشار إلى أن الاحتلال وضع مؤخرا حجر الأساس لجسر مشاة معلق فوق وادي الربابة في بلدة سلوان بطول 200 متر، ومن المتوقع استكماله في شهر مايو من العام المقبل أسفل أسوار البلدة القديمة مباشرة، بحي أبو طور الذي تقطنه أغلبية فلسطينية.

وفي الوقت نفسه، أقرت ما تسمى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء خططا لشمال مدينة القدس، تتضمن بناء مئات الوحدات الاستيطانية ومناطق المباني العامة والتجارية وتغيرات في البنى التحتية وربطها بمخطط (القدس الكبرى- المتروبلين).

وبحسب التقرير، فإن بلدية الاحتلال في القدس تتطلع إلى توسيع البؤرة الاستيطانية "شمعون هتصديق" ومضاعفة عدد المستوطنين في حي الشيخ جراح، من خلال 3 مشاريع استيطانية.

وأفاد التقرير بأن الأغوار الفلسطينية تتعرض هي الأخرى لهجوم استيطاني تهويدي، حيث أخطرت سلطات الاحتلال بإزالة 30 ألف شجرة حرجية مزروعة ضمن محمية رعوية على مساحة 1600 دونم في منطقة عاطوف جنوب شرق طوباس.

وأشار إلى تصاعد إرهاب المستوطنين ضد الفلسطينيين بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وخاصة خلال الأيام العشرة الماضية.

وأوضح أن المستوطنين نفذوا خلال احتفالاتهم بأعيادهم الدينية، أكثر من 100 اعتداء إرهابي ضد المواطنين الفلسطينيين، وأتلفوا ودمروا منشآت فلسطينية، وسطوا على محاصيل الزيتون، ومنعوا أصحاب الأراضي من الوصول إلى أراضيهم في موسم القطاف.

المصدر / فلسطين أون لاين