أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. ماهر صلاح، أن تراجع أستراليا عن الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني يشكل صفعة مدوية له، وانتكاسة دبلوماسية وسياسية لمساعيه باتجاه إجبار وابتزاز العديد من الدول على نقل سفاراتها الى المدينة المقدسة.
وقال صلاح في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، "إن خطوة استراليا المقدرة إنما تصوب خطأ تاريخياً أقدمت عليه حكومات سابقة".
وتابع أن ذلك التراجع "يشكل إخفاقا للاحتلال الذي يسعى لتزوير التاريخ والجغرافيا بالادعاء زورا وبهتانا أمام العالم أن القدس هي عاصمته المزعومة، وهي المدينة الفلسطينية العربية الإسلامية التي كانت، ولا زالت، وستبقى كذلك".
وشدد صلاح على أن القرار الأسترالي يشكل دفعة معنوية للجهود الفلسطينية والعربية والإسلامية الداعية لعدم السماح للاحتلال بفرض الوقائع المزيفة على الأرض، وإقناع الدول التي يضغط عليها لنقل سفاراتها إلى المدينة المقدسة، خاصة في هذا التوقيت الحرج الذي تتعرض فيه القدس وأهلها والمسجد الأقصى للاعتداءات والاقتحامات الآثمة.
مشيراً إلى تسارع الاحتلال ومستوطنوه في عمليات التهويد والتدنيس تمهيدا لتأسيس هيكلهم المزعوم.
ودعا صلاح حكومات العالم للعودة عن أي قرارات وخطوات خاطئة ومجحفة تم اتخاذها بحق القدس المحتلة لاعتبارات مصلحية مؤقتة مع الكيان الصهيوني.
وكذلك دعا شعوب العالم الحرّ بأن تضغط على حكوماتها كي تتراجع عن قرارات سابقة بحق القدس المحتلة، وتوقف الاعتداءات الصهيونية المتكررة.