شخصية فلسطينية عسكرية، تقلد منصب قائد كتائب القسام في قطاع غزة، وكان يعد من أهم المطلوبين للاحتلال الإسرائيلي، كان صاحب شخصية قيادية ومتميزة أهلته لقيادة الكتائب التي نقلها نقلة نوعية عبر وضع نظام عسكري متين نفذ خلاله العديد من العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وكان الجعبري ولد في حي الشجاعية بمدينة غزة ولكنه أصوله تعود إلى مدينة الخليل بالضفة الغربية درس في الجامعة وحصل على شهادة البكالوريوس في تخصص التاريخ من الجامعة الإسلامية.
بدأت حياته في العمل النضالي مع حركة فتح واعتقلته قوات الاحتلال وحكمت عليه 13 سنة بتهمة انخراطه في أعمال عسكرية، ولكن خلال وجوده في السجن أنهى علاقته بحركة فتح وانتمى لحماس وعمل بمكتب القيادة السياسية لها.
كان على صله وقرابة قوية بقادة ومؤسسي حركة حماس الأوائل مثل عبد العزيز الرنتيسي وصلاح شحادة وإبراهيم المقادمة وإسماعيل أبو شنب، وظل الجعبري عضواً في المجلس العسكري لكتائب القسام إلى حين اغتياله.
وتعرّض الجعبري لمحاولات اغتيال عديدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وكان من أبرزها استهداف طائرات الاحتلال لمنزله في حي الشجاعية ولكنه نجا منها وأصيب بجروح خفيفة بينما استشهد ابنه البكر محمد وشقيقه و3 من أقاربه.
ويُعد الجعبري مهندس صفقة وفاء الأحرار التي خرج بموجبها 1027 أسيرًا من أصحاب الأحكام العالية من سجون الاحتلال مقابل الجندي جلعاد شاليط والذي كانت حركة حماس قد أسرته في عام 2006 وبقي معها حتى سلّم للاحتلال الإسرائيلي في 2011 عبر الوسيط المصري.
اغتالته طائرات الاحتلال عبر قصف سيارته في يوم الأربعاء 14 نوفمبر 2012 بعد أن سطّر في التاريخ الفلسطيني تحقيق صفقة أذلت الاحتلال وحققت الحرية لأكثر من ألف أسير.