فلسطين أون لاين

تقرير مواقع التواصل.. ساحة حرب داعمة للميدان يخشى الاحتلال "تحريضها"

...
صورة تعبيرية
قلقيلية/ مصطفى صبري:

أمام تصاعد عمليات المقاومة النوعية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين واتساع رقعة المساندة الشعبية لها ومنفذيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، زادت مخاوف الاحتلال الإسرائيلي من تحول تلك العمليات من حالات فردية إلى توجه عام وانتقال العدوى إلى محافظات ومناطق أكثر، وصعوبة السيطرة على هذه الظاهرة المتواصلة.

مدير شبكة أصداء الإعلامية د. أمين أبو وردة، يقول في تعقيبه على مساندة النشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي عمليات المقاومة، إن المزاج العام عبر الشبكات تحول بشكل سريع نحو مساندة المقاتلين الجدد ومجموعة "عرين الأسود" والمجموعات الأخرى المتشكلة، فتناقل فيديوهات وصور العمليات وسيرة منفذيها أصبحت عارمة، يتشاركها فئات واسعة من المواطنين.

وأضاف أبو وردة لصحيفة "فلسطين" أن الإعلام العبري أعرب عن تخوفه من الحشد الجماهيري الافتراضي المساند للميدان، ونقل خشية أجهزة أمن الاحتلال مما اعتبره تحريض شبكات التواصل الاجتماعي على مزيد من العمليات، وتشجيع المقاومين والانضمام إلى صفوفهم.

وأشار إلى أنه بحسب المصادر العبرية، فقد باتت مواقع التواصل مؤشرا خطيرا، فبدلا من أن تكون للترفيه أصبحت منصات لتشجيع عمليات المقاومة وتمجيد أصحابها، ولم يعد هناك سيطرة على الفئات المشاركة فيها، فهي جديدة على الساحة ويصعب التنبؤ بتفكيرها، مضيفا أن بعض المحللين الإسرائيليين قالوا إن مخابرات الاحتلال لم تعد قادرة على تحديد الإنذارات الساخنة، في إثر انتشار فكرة المقاومة بشكل منقطع النظير، وتمكّن أفرادها من فرض واقع جديد.

وأطلق الإعلامي أيمن المصري دعوة عبر أثير إذاعة النجاح جاء فيها "لا تتركوا مدينة نابلس وحدها، عليكم القدوم إلى أسواقها والشراء منها، وزيارة البلدة القديمة حتى يشعر أهلها بالتضامن، يجب إفشال سياسة الحصار والعقاب الجماعي والضغط على الناس لرفض فكرة المقاومة".

وفي جامعة خضوري في طولكرم تم تعليق الدوام كاملا تضامنا مع نابلس وجنين ومخيم شعفاط.

وقال مهدي شريم؛ الطالب بكلية الهندسة: "توقفت الدراسة في الجامعة منذ الحصار على نابلس تضامنا مع المحاصرين، فكيف يستمر التعليم وكأن شيئا لم يحدث، فهذا أمر معيب لا يقبله الشعب الفلسطيني، وعلى كل المناطق التضامن، فالاحتلال يرصد حركة الشارع ويحلل كل ظاهرة تضامن، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي شاهدت شبابا يحلقون رؤوسهم تضامنا مع منفذ عملية حاجز شعفاط، الذي ظهر في العملية حليق الرأس".

كما بثت الإذاعات المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل دعوات عبر الأثير للتضامن مع مدينة نابلس ومخيم شعفاط وجنين، وإفشال سياسة الاحتلال بالاستفراد بكل منطقة بشكل منفرد.