أطلقت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، نيران رشاشاتها الثقيلة وقنابل الغاز السام تجاه مراكب الصيادين، جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن جنود بحرية الاحتلال المتمركزين داخل الزوارق الحربية الجاثمة في بحر قطاع غزة أطلقوا وبكثافة نيران رشاشاتهم الثقيلة وقنابل الغاز السام تجاه مراكب الصيادين في بحر محافظة خان يونس واجبروهم عنوة على الانسحاب من البحر.
يُذكر أن زوارق الاحتلال تتعمد بشكل يومي استهداف الصيادين العاملين في بحر قطاع غزة وتحرمهم من الحصول على لقمة عيشهم.
ويعُد الصيد واحداً من أهم المهن التي يعمل بها سكان غزة، ووفق نقابة الصيادين الفلسطينيين، فإن نحو 4 آلاف صياد في القطاع، يعيلون أكثر من 50 ألف فرد، يعملون في هذا النشاط.
وتراجعت مهنة صيد الأسماك بشكل غير مسبوق، خلال سنوات الحصار، نتيجة تراجع حجم الصيد اليومي، بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال على المساحات التي يسمح لهم بالصيد فيها.
وتستهدف قوات الاحتلال الصيادين في عرض البحر بشكل يومي، في انتهاكات تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال بحق قطاع غزة، منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في 26 آب/ أغسطس 2014، برعاية مصرية.
وتنص اتفاقية (أوسلو) الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في 13 أيلول/ سبتمبر 1993، على السماح للصيادين بالإبحار مسافة 20 ميلًا بحريًا على طول شواطئ قطاع غزة، إلا أن الاحتلال قلّص المسافة إلى 6 أميال بحرية فقط، وفي بعض الأحيان يمنعها تماماً.