واحدة من أقدم مدن الساحل الفلسطيني على البحر الأبيض المتوسط، إلى الجنوب من مصب نهر العوجا، إذ تبعد بحوالي 60 كيلومتر عن القدس.
دخلت تحت لواء الحكم العثماني عام 922 للهجرة/1517 للميلاد، وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى 1918 أصبحت تحت الانتداب البريطاني، ثم سقطت في مايو/أيار 1948 في يد العصابات الصهيونية.
وفي عام 1950 ضم الاحتلال مدينة يافا إلى نطاق بلدية (تل أبيب) لتصبح بلدية موحدة تحت اسم "تل أبيب-يافا"، وحُولت الممتلكات التي هجرها أصحابها -بما فيها البيوت والمؤسسات والمتاجر- إلى شركات حكومية، بالتوازي مع الضغط على السكان العرب ومنعهم من أي تغيير على مساكنهم.
تبلغ مساحة أراضيها نحو 17،510 دونم، وقُدِّر عدد سكانها بحوالي 120،000 فلسطينيا، وبعد سيطرة الاحتلال الإسرائيلي عليها في عام 1950، لم يتبق فيها سوى ما يقرب من أربعة آلاف مواطن فلسطيني.
وفي نهاية عام 2009 قُدِّر عدد السكان الفلسطينيين في المدينة بحوالي 15800 شخص، بزيادة قدرها 3 ٪ عن العام السابق (2008) من إجمالي عدد السكان.
وظل اقتصاد المدينة حتى احتلالها يعتمد على ثلاثة مصادر أساسية، هي: زراعة الحمضيات - وخاصة البرتقال - شركات الاستيراد والتصدير والبنوك وشركات النقل الأراضي والبحرية والمجال السياحي.
وحازت موقعاً مهمًا في التجارة الداخلية والخارجية بفضل ميناءها، كما انتشرت العديد من الصناعات، مثل: تصنيع البلاط والأسمنت والسجائر والورق والزجاج وصب الحديد والملابس والنسيج. وكانت مركزاً مهماً لصيد الأسماك.
وكانت يافا مركزًا للنشاط الثقافي والأدبي، حيث تم إصدار معظم الصحف والمجلات الفلسطينية فيها.
في عام 1950، ضم الاحتلال الإسرائيلي مدينة يافا إلى مجال بلدية (تل أبيب) لتصبح بلدية موحدة تحت اسم "تل أبيب ويافا"، والممتلكات التي أجبر أصحابها على الخروج منها مثل: المنازل والمؤسسات والمتاجر -تحولت إلى شركات حكومية.
خضعت يافا لسيطرة الاحتلال الذي عمل على تغيير الكثير من ملامحها، بما في ذلك تغيير الآثار الفلسطينية والإسلامية والأسماء والآثار واستبدالها بالمعالم والأسماء العبرية، بالإضافة إلى تغيير أسلوبها المعماري عن طريق هدم جزء كبير من المباني والقرى القديمة والأحياء النازحة، كما تم وضع السكان الفلسطينيين في مكان لا يلمس تاريخ مدينتهم الحقيقي وتم وضع منهج دراسي للسكان الفلسطينيين لا يتناول تاريخ مدينتهم.