تحت وسم "حق نوح في التعليم "دشن رواد التواصل في مصر قبل أيام، حملة للدفاع عن طفل يبلغ من العمر 8 سنوات حرم من التعليم وترفض المدارس قبوله رغم عبقريته!
فقد بدأت قصة الصغير نوح، عندما تقدمت أسرته بطلب ليلتحق بالمدرسة كسائر أقرانه، إلا أن إصابته بمتلازمة اسبرجر التي جعلته يتحدث اللغة الإنجليزية فقط منذ ولادته، فضلا عن إصابته بطيف التوحد حالت دون تحقيق حلمه وطموحه، حيث رفضت كافة المدارس قبوله.
يعد أفلاماً!
فيما أوضحت والدته إيمان عمر في تصريحات اعلامية أن ابنها ولد مصابا بمتلازمة جعلته يجيد الإنجليزية بطلاقة دون تعلم، لكنه لا يمكنه نطق اللغة العربية!
كما أضافت أن مواهبه الأخرى بدأت تظهر منذ فترة، إذ "راح يعد أفلاما كارتونية، بعد أن يرسم شخصيات يبتكرها، ويقوم بعمل المونتاج، وينتجها كذلك، فضلا عن ذلك، يسجل صوته عليها!".
إلى ذلك، أكدت أنها حاولت إلحاقه بالمدارس الدولية وإلغاء المواد التي يتم تدريسها باللغة العربية، وتوزيع درجاتها على المواد الأخرى لكنها اصطدمت بالرفض الدائم بسبب مرضه وإصابته بالتوحد.
وكشفت الأم أنها استمعت لنصيحة بعض المسؤولين، وقررت تأجيل تسجيل صغيرها بالمدرسة للعام الحالي، حتى يلتحق بـ"المدارس التجريبية لغات التابعة للحكومة"، لكنها واجهت نفس المشكلة، بسبب بند تضعه تلك المدارس يمنع التحاق الأطفال ذوي الإعاقة أو التوحد لعدم وجود إمكانيات أو معلمين يمكنهم التعامل مع تلك الحالات.
المشكلة الأكبر
كذلك، أوضحت أنها توجهت إلى 19 مدرسة أخرى لكنها رفضته كلها بسبب مرضه حينا، أو لتقدم عمره شهرين عن السن المقررة للالتحاق أحيانا أخرى.
إلا أنها شددت على أن المشكلة الأكبر هي أن طفلها دخل عامه الثامن، ومع مرور الوقت سيتجاوز العمر المقرر للالتحاق بالمدرسة، وسيحرم بالتالي من التعليم نهائيا وللأبد.
أمام تلك القضية الإنسانية، دشن نشطاء مواقع التواصل هاشتاغ "حق نوح في التعليم"، مطالبين بتدخل حكومي لإنقاذ الطفل الموهوب وإلحاقه بالمدارس، وعدم حرمانه من حقه في التعليم.
كما ناشدوا وزير التعليم استثناءه من كافة القرارات والشروط التي تعرقل وتجهض حلمه وحلم أسرته.