قائمة الموقع

متحدثون يحذرون من مواصلة اقتحام الأقصى ويدعون للالتفاف حول المقاومة

2022-10-14T10:43:00+03:00

حذر متحدثون من مغبة مواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى بحماية ودعم كبيرين من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولات فرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني على المسجد المبارك، داعين إلى الالتفاف حول خيار المقاومة للدفاع عن الإنسان والأرض والمقدسات.

جاء ذلك خلال المؤتمر الوطني "الأقصى في خطر" الذي نظمته دائرة الجامعات بحركة المقاومة الإسلامية حماس، بغزة، أمس.

وأكد المتحدثون خلال المؤتمر أن حجم الخطر الذي يتعرض له المسجد الأقصى يجب مواجهته بأعلى مستويات من الوحدة والالتفاف حول خيار المقاومة.

بدوره، اعتبر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر مواصلة عدوان الاحتلال في الأقصى، واستباحة المستوطنين وجماعات "الهيكل" المزعوم له يوميا تحت حماية أمنية مشددة "محاولةً لفرض السيادة ومخطط التقسيم الزماني والمكاني"، داعيا الدول العربية إلى تبني خطة استراتيجية عربية تحمي المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتمنع مخططات التهويد والتقسيم، وتدعم المقدسيين.

وقال بحر في كلمة له إن حجم الخطر ومستوى العدوان والاستباحة للمسجد الأقصى يجب أن يواجه بأعلى مستوى من الوحدة والالتفاف خلف خيار المقاومة، وتحشيد سياسي ودبلوماسي وإعلامي، لإدانة وفضح المخطط الإسرائيلي في كل المنتديات الإقليمية والدولية.

وأضاف: "نقرع ناقوس الخطر الكبير أمام الشعوب العربية والإسلامية والعالم إزاء الهجمة الإسرائيلية المسعورة التي تستهدف المسجد الأقصى، في ظل ازدواجية المعايير التي يمارسها المجتمع الدولي وتواطئه مع الاحتلال بعيدًا عن القوانين الدولية"، مردفا أنه يقع على عاتق النخبة الأكاديمية دور مهم في تعزيز الهوية والثوابت الفلسطينية لدى أبناء الجيل.

ووصف استمرار التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال، والاستهزاء بأمهات الشهداء، وملاحقة المقاومين بالضفة الغربية المحتلة بـ"الخيانة".

ورحب بالمبادرة الجزائرية لإنجاح المصالحة وإنهاء الانقسام، مثمنًا الدور التاريخي للجزائر في دعم القضية الفلسطينية. وأكد أن المجلس التشريعي سيبقى ضمانة التوافق الوطني، والداعم لكل جهود الوحدة وتنفيذ استحقاقاتها الوطنية والدستورية.

هبة مساندة

من جانبها، أكدت رئيسة دائرة الجامعات في حركة حماس جميلة الشنطي أن القدس تتعرض لخطر فادح، حيث وصل العدوان على المسجد الأقصى محطة لا يمكن السكوت عليها، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال وجماعات "الهيكل" المزعوم المتطرفة تصر على فرض الطقوس التلمودية في المسجد المبارك، مع إضفاء الشرعية على هذا العدوان من خلال محاكمه الصورية.

ولفتت الشنطي في كلمة لها إلى أن الاحتلال يستغل الأعياد المزعومة لتنظيم اقتحامات جماعية كبيرة للمسجد الأقصى، في محاولة لتطبيق مخطط تقسيمه زمانيا ومكانيا، إلا أن القدس أعلنت حالة التمرد في وجه المحتل، وجاءت الاستجابة من كل محافظات الضفة الغربية ومن قلوب كل أبناء شعبنا، داعية إلى هبة إسلامية وعربية مساندة للمسجد المبارك والمدينة المقدسة.

بدوره، قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين بحركة حماس محمد المدهون: إن الوعي مقدمة الثورة والتغيير، وإن رسالة العلماء والمثقفين أن القدس في خطر والمسؤولية تجاهه عالية جدا، خاصة أن القدس والمسجد الأقصى هما البوصلة والعنوان.

وأضاف المدهون في كلمة له أننا نعيش إرهاصات عودة انتفاضة القدس مرة أخرى، فالمخيمات الفلسطينية كشعفاط وجنين وبلاطة خزان ثورة، وبرميل بارود، سينفجر في وجه الاحتلال.

وأكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف أن جميع الشواهد تتحدث حول خطر يحيط بالمسجد الأقصى والقدس، لافتا إلى أن الاحتلال يحاول منذ سنين طويلة تغييب الفلسطيني عن قضيته وقدسه وأقصاه من خلال نشر المخدرات، وتغيير المناهج لتغييب هويته.

وذكر معروف في كلمة له أن الفلسطيني لا يتوقف عن تدفيع الاحتلال الثمن، بسبب مسه بأقدس المقدسات الإسلامية.

واعتبر مدير مركز الشرق عصام عدوان أن الأمة "مقصرة تجاه المسجد الأقصى"، مضيفا أن "العالم كله وخاصة الإسلامي ينظر إلينا بعيون جاحظة، وينتظرون شرارة يطلقها الفلسطينيون لتشتعل الأرض".

وشدد عدوان في كلمة له على أن تدنيس الاحتلال ومستوطنيه الأقصى باعتباره مكانا مقدسا لهم "هو أخطر بكثير من هدم المسجد"، داعيا للانتفاض في وجه المحتل، وحماية المقدسات.

اخبار ذات صلة