فلسطين أون لاين

تقرير لتلبية نداء الفجر العظيم في الأقصى.. أهالي الضفة يتَحدُّون قيود الاحتلال

...
صورة أرشيفية
قلقيلية/ مصطفى صبري: 

لا تقتصر قيود الاحتلال على خنق المسجد الأقصى بالإجراءات اليومية من اقتحامات وإغلاق للبلدة القديمة واعتقال المرابطين وعدم السماح لفئة الشباب بالوصول إلى المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، فهناك خنق يتمثل في منع أهالي الضفة الغربية من الوصول إلى أولى القبلتين وثالث الحرمين، خلال دعوات الفجر العظيم، وحتى أهالي الداخل الفلسطيني المحتل.

يقول رئيس الهيئة الإسلامية العليا خطيب المسجد المبارك د. عكرمة صبري: "دعوات الفجر العظيم في المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي لها خصوصية من حيث استهداف الاحتلال والمستوطنين للمكانين، ومحاولاته للتهويد الكامل وإقامة  الصلوات التلمودية  والطقوس الدينية، فجاءت دعوات الفجر العظيم  ردَّ فعل  طبيعيًّا على مخططاتهم  المرعبة".

ويضيف أن "مخابرات الاحتلال تعد دعوات الفجر العظيم بأنها خطيرة ومهددة خطواتهم التهويدية، لذا تكون الهجمة في كل الاتجاهات بمنع المصلين من الوصول من مدن الضفة الغربية من خلال المعابر الأمنية".

ويوضح أن قيود الاحتلال في هذه الأثناء مشددة جدًّا على صلاة الفجر العظيم، وذلك لتزامنها مع الأعياد اليهودية التي هي مواسم للتهويد الجماعي".

ويشير إلى أنه في ذكرى المولد النبوي الأخيرة "كانت أعداد من المقدسيين وأهل الداخل ومن تمكن من كبار السن من الضفة الغربية رافعة للمسجد الأقصى، الأمر الذي أغضب المستوطنين الذين لبوا بإغلاق المسجد الأقصى في الأعياد اليهودية على غرار المسجد الإبراهيمي في الخليل إذ أغلق بالكامل أمام المصلين ومزق القرآن فيه متعمدًا".

من جانبه، يقول، مسؤول رحلات الرباط للمسجد الأقصى الطبيب عبد اللطيف أبو سفاقة: إن "الأقصى حزين لقلة المصلين، فبعد إغلاق فتحات جدار الفصل العنصري الذي يعزل سكان الضفة الغربية عن القدس، وعدم وجود تصاريح للشباب يستطيع فقط جزء من كبار السن من محافظات الضفة الوصول للمسجد الأقصى".

ويضيف أن الإجراءات الأمنية المشددة من قبل سلطات الاحتلال أسهمت في تقليص أعداد المشاركين من أهالي الضفة في صلاة الفجر العظيم بالمسجد الأقصى إضافة إلى أن المعابر تفتح عند الخامسة صباحًا وتكون مكتظة بهذا الوقت بالعمال".

بدوره، يقول الحاج خميس الطل من يافا: إنه "اضطررت إلى المبيت في فنادق البلدة القديمة في شارع خان الزيت أنا وعائلتي للمشاركة في صلاة الفجر العظيم  بسبب إغلاق الاحتلال للطرقات ودفعت 700 شيقل ثمنًا لليلة واحدة في الفندق حتى أتمكن من الوصول إلى المسجد الأقصى وتجاوز كل إجراءات الاحتلال".

يشار إلى أن الاحتلال أغلق كل الفتحات التي كانت على الجدار العنصري في حملة أطلق عليها "كاسر الأمواج"، ودفع بأربعة ألوية من جيش الاحتلال لحراسة الجدار بعد تنفيذ عدة عمليات فدائية أدت الى مقتل  العشرات من المستوطنين وتعالت الأصوات لفرض إجراءات أمنية مشددة على مدن الضفة الغربية وتنفيذ اعتقالات جماعية ومنع حرية الحركة اليومية.