أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، فتح حاجز مخيم شعفاط بمدينة القدس بعد 5 أيام من الحصار المشدد على المخيم في أعقاب عملية إطلاق النار التي وقعت عند الحاجز المذكور السبت الماضي.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال انسحبت من المخيم بعد أن جددت صباح اليوم اقتحامه لأخذ قياسات منزل منفذ عملية إطلاق النار على حاجز "شعفاط" وذلك للمرة الثانية تمهيدًا لهدمه.
وكان أهالي مخيم شعفاط أعلنوا مساء الثلاثاء الماضي العصيان المدني الكامل حتى إنهاء الحصار المفروض عليهم.
يشار إلى أن قوات الاحتلال أغلقت حاجز مخيم شعفاط شمال شرق القدس قبل خمسة أيام، وحاصرت المخيم بشكل كامل، واعتقلت نحو 23 مواطنا.
ومنذ مساء أمس الأول، انتشر مئات الشبان في أزقة مخيم شعفاط وشوارعه لتأمين سير "العصيان" في مناحيه كافّة، حيث أغلقت المدارس وتعطلت جميع المؤسسات والأسواق، والمحال التجارية لم تفتح أبوابها، العمال لم يذهبوا إلى أعمالهم، المركبات متوقفة ولا تتحرك إلا في الحالات الطارئة، المتاريس في الشوارع.
وكان أهالي مخيم شعفاط وعناتا، أكدوا الليلة تواصل العصيان المدني السلمي، وإضراب العمال ومدارس المنطقة، وفتح المحلات التجارية الأساسية فقط (المخابز، والصيدليات، والمواد التموينية).
وأكدوا استمرار الاعتصام السلمي رغم محاولات قوات الاحتلال استفزاز المعتصمين وجرهم إلى دائرة العنف، لكسر الاعتصام وتشويه صورة المعتصمين.
وإعلان العصيان في شعفاط وعناتا رافقه حراك اجتماعي قادته القوى السياسية والوطنية فيهما، مدعوماً بالتفاف أهالي القدس عامة والمناطق المجاورة خاصة.