فلسطين أون لاين

دعوات لإحيائها في الأقصى والإبراهيمي 

تقرير الصفدي: "الفجر العظيم" خطوة استباقية لإفشال اقتحامات المستوطنين

...
صورة أرشيفية
القدس المحتلة-غزة/ جمال غيث:

عد عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس، أحمد الصفدي، دعوات إحياء صلاة "الفجر العظيم" في المسجدين الأقصى والإبراهيمي في مدينتي القدس والخليل المحتلتين، بمنزلة "خطوة استباقية لإفشال اقتحامات المستوطنين".

وأوضح الصفدي، في حديث لصحيفة "فلسطين"، أن حملة "الفجر العظيم" تهدف للتصدي لمخططات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك، والمسجد الإبراهيمي الشريف، ولتأكيد التمسك بالمقدسات في ظل تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقها.

وذكر أن الحملة تأتي في إطار العديد من الحملات التي يطلقها المقدسيين وأهالي الخليل للدفاع عن القدس والأقصى وإبقاء وجود المقدسيين وعائلاتهم داخل الباحات المقدسة لساعات طويلة والتصدي لمحاولات الاحتلال ومستوطنيه لتثبيت وجودهم في المكان.

وأشار إلى أن "الفجر العظيم" يعيد تواصل المقدسيين وأبناء الأراضي المحتلة عام 1948م بشكل عفوي واسع، رغم محاولات الاحتلال تدجينهم وسلخهم عن واقعهم.

وأكد الصفدي أن الدعوات لتلبية نداء "الفجر العظيم" في كل من القدس والخليل لم تتوقف "وستزداد يومًا بعد الآخر في ظل مخططات الاحتلال وجماعاته الاستيطانية الداعية لاقتحام الأقصى والنفخ في البوق وإدخال القرابين فيما تسمى "الأعياد اليهودية".

وبين أن الحملة لاقت تفاعلًا واسعًا من قبل المقدسيين وعائلاتهم الذين لبوا الدعوة ويواصلون الرباط في الأقصى، وتأدية صلاة الفجر، لتأكيد أحقيتهم في المكان والتصدي لتغول المستوطنين.

ولفت إلى أن محاولات الاحتلال والجماعات الاستيطانية لاقتحام كل من المسجد الأقصى، وأداء طقوسهم التلمودية والانبطاح أو ما يعرف بـ"السجود الملحمي" كان الدافع لدى المقدسيين والقائمين على الحملة لدعوة الأهالي لأداء صلاة الفجر يوميًّا والتصدي للاحتلال ومستوطنيه.

وأكد عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس، أن مشاركة الأهالي في أداء صلاة الفجر بمنزلة خطوة استباقية من قبل المقدسيين والمرابطين في الأقصى من أجل إفشال مخططات الاحتلال لإيجاد موطئ قدم له في القدس. 

وشدد الصفدي على أهمية الوجود البشري في القدس ويقظة أهالي المدينة والمرابطين في باحات الأقصى التي من شأنها أن تفشل نوايا الاحتلال، داعيًا لوجود المقدسيين في المسجد المبارك يوميًّا لحمايته من الأخطار التي تحدق بهما.

وذكر أن الحملة لا تقتصر على مدينتي القدس والخليل المحتلتين بل تمتد لتشمل كل المدن والقرى والبلدات الفلسطينية والقادرين على الوصول إليها، مشيرًا إلى وجود محاولات إسرائيلية لمنع سكان الداخل المحتل من الوصول إلى الأقصى والرباط فيه.

وأشار إلى أن العديد من الأسر المقدسية تأتي للرباط في الأقصى والصلاة في باحاته برفقة عائلتها وأطفالها، داعيًا الكل الفلسطيني للمشاركة في فعاليات "الفجر العظيم"، ولأن هذه الحملة تمتد لتشمل كل المدن والقرى والأحياء الفلسطينية.

وانطلقت حملة الفجر العظيم من المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل نهاية عام 2019م، للرباط والصلاة في المسجد، تأكيداً لهويته الإسلامية، في وجه حملات التهويد والاستيطان، وسرعان ما انتقلت إلى المسجد الأقصى، وفي أغلب مدن الضفة الغربية وقطاع غزة.