أكد أمين سر الهيئة الإسلامية العليا في القدس جميل حمامي، أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تغييب حراس المسجد الأقصى المبارك ليمهد الطريق أمام مستوطنيه لاقتحامه والتغول عليه وتنفيذ مخططاته.
وقال حمامي لصحيفة "فلسطين": إن الاحتلال يتغول على حراس الأقصى، ويمنعهم من القيام بأعمالهم لحمايته، ومنع المستوطنين من اقتحامه.
واعتقلت قوات الاحتلال الحارسين خليل الترهوني، وحمزة النبالي، بعد الاعتداء عليهما بالضرب، في أثناء عملهما في المسجد الأقصى.
ويبلغ عدد حراس المسجد الأقصى نحو 250 حارسًا، وفق بيان صادر عن وزارة الأوقاف الأردنية، التي تشرف على تعيينهم وصرف رواتبهم.
واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية بالقدس بموجب اتفاقية "وادي عربة" للتسوية، الموقع مع سلطات الاحتلال في 26 أكتوبر عام 1994.
وفي مارس/ آذار من عام 2013، وقع ملك الأردن عبد الله الثاني، مع رئيس السلطة محمود عباس، اتفاقية تعطي المملكة حق الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات.
وبين أمين سر الهيئة الإسلامية العليا، أن الاحتلال يضع القيود على دخول حراس الأقصى، ويبعدهم عنه، ما يعني التدخل في عمل الأوقاف الإسلامية الأردنية على اعتبار أنها المسؤولة عن توظيفهم وصرف رواتبهم.
وذكر حمامي، أن الاحتلال يعد حراس الأقصى العقبة الكبرى التي تفشل مخططاتهم العنصرية وتعوق أعمالهم الرامية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد.
وأوضح أن مهام حراس المسجد تتمثل في حمايته من الاقتحامات، وضبط المكان وتوجيه المصلين إلى الأماكن المخصصة لهم، وحمايته من بطش الاحتلال.
ويعمل الحراس، وفق حمامي، في ثلاث ورديات "الصباحية وتبدأ من الساعة السابعة صباحًا حتى 1 ظهرًا، في حين تبدأ الدورية الثانية من حيث انتهت الأولى وحتى الساعة العاشرة مساءً، كما وتبدأ الوردية الثالثة من الساعة العاشرة مساءً حتى السابعة صباح اليوم التالي.
وبين أن الحراس يتوزعون على جميع الأبواب والمصليات، لافتًا إلى أن الورديتين الصباحية والمسائية اللتين تبدآ من الساعة السابعة صباحًا وحتى العاشرة مساءً تكونان بعدد أكبر من الحراس، مرجعًا ذلك بسبب تتخللهما اقتحامات المستوطنين.
وأشار إلى أن الحراس يحاولون منع المقتحمين من دخول المسجد أو الوجود أمامه، الأمر الذي يجعلهم عرضة لاعتداء شرطة الاحتلال التي تؤمن اقتحام المستوطنين وتحميهم، كما يرصدون اعتداءاتهم، ما يعرضهم للاعتقال أو للاعتداء أو للإبعاد.
وذكر أن محاولة الأردن تعيين حراس في القدس والأقصى، لإثبات سيادتهم على المكان، مردفًا: لكن الاحتلال والمستوطنين لا يستجيبون لهم ويحاولون الوصول إلى مختلف الأماكن في الأقصى، فهم لا يقيمون وزنًا للاتفاقيات أو التفاهمات التي تعقدها.