أطلق مقاومون فلسطينيون الرصاص، فجر الخميس، تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي التي رافقت عشرات المستوطنين خلال اقتحام "قبر يوسف" بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بحجة أداء طقوس تلمودية.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية بنابلس عبر شارع روجيب، معززة بأكثر من 80 آلية وجرافات عسكرية، وانتشرت في الشوارع المحيطة بقبر يوسف، وشرعت بأعمال تمشيط لتأمين المنطقة لاقتحام المستوطنين.

وبيّنت أن عدداً من قناصة الاحتلال اعتلوا بعض المنازل بالقرب من قبر يوسف، وحوّلوها إلى ثكنات عسكرية.

وأكدت المصادر إصابة فلسطيني بيده، على إثر إطلاق جنود الاحتلال الرصاص الحي عليه، حيث تم نقله إلى المستشفى للعلاج، فيما أصيب آخر بالاختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأوضحت أن اقتحام "قبر يوسف" اقتصر هذه المرة على عدد قليل من المستوطنين الذين استقلوا الآليات العسكرية المصفحة، بخلاف ما جرت عليه العادة من قدوم الآلاف منهم باستخدام حافلات مدنية، فيما اضطرت قوات الاحتلال لتأخير موعد الاقتحام لأكثر من ثلاث ساعات من المعتاد، ولم تمكث ومستوطنوها سوى ساعة واحدة.

وشدّد جيش الاحتلال من إجراءاته الأمنية في الآونة الأخيرة، من جرّاء تصاعد عمليات المقاومة التي تستهدف الاحتلال ومستوطنيه شمال الضفة.