غزة/ جمال غيث:
حذرت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، في قطاع غزة، الاحتلال الإسرائيلي من المساس بالأسرى.
وقالت اللجنة خلال وقفة لدعم وإسناد الأسير المريض ناصر أبو حميد، والأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، صباح اليوم، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة: "لن نسمح بالمساس بهم وتسقط سياسة الاعتقال الإداري والإهمال الطبي (..) أسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال خط أحمر".
ورفع المشاركون في الوقفة، أعلام فلسطين وصورًا لعدد من الأسرى المضربين عن الطعام، ولافتات كتب عليها: "الأسرى المرضى في خطر، ويسقط الاعتقال الإداري".
ويواجه الأسير المريض ناصر أبو حميد، الموت في أي لحظة بسبب سياسة الإهمال الطبي الممارس بحقه، في حين يواصل 50 أسيرًا إداريًا إضرابهم المفتوح عن الطعام، منهم 30 أسيرًا لليوم الـ17 على التوالي و20 أسيرًا منذ ثلاثة أيام، رفضًا لاستمرار سياسة الاعتقال الإداري.
خطوات احتجاجية
وقال منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية زكي دبابش: "إن أوضاع الأسرى تزداد تعقيدًا داخل السجون وباتت خطيرة جدًا".
وأضاف دبابش لصحيفة "فلسطين": "إن الحركة الوطنية الأسيرة، ربما تشرع في الأيام القادمة بسلسلة خطوات احتجاجية نصرة للمرضى والمضربين عن الطعام".
وأكد أن الفصائل الفلسطينية تتابع كل ما يجري في السجون لحظة بلحظة، مضيفًا أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة صمود الشعب الفلسطيني والقوة التي سترغمه على وقف التعدي على الأسرى، ووقف سيف الاعتقال الإداري المسلط على رقاب شعبنا.
وبين دبابش أنه سيتم الإعلان عن باكورة فعاليات لدعم ونصرة الأسرى يوم الاثنين القادم خلال مهرجان تنظمه لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في الذكرى الحادية عشرة لصفقة "وفاء الأحرار" وستشارك فيه جميع الفصائل وأبناء شعبنا؛ لإيصال رسالة للاحتلال وللعالم ولجميع المؤسسات الدولية بأن الظلم قد فاض به ضد شعبنا.
تحرك عاجل
بدوره، دعا نشأت الوحيدي، في كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، الكل الفلسطيني للوقوف إلى جانب الأسرى خاصة المرضى والمضربين عن الطعام.
وأكد الوحيدي، في كلمة له خلال الوقفة، أن الأسير المريض ناصر أبو حميد، يعاني تدهورًا مستمرًّا في أوضاعه الصحية، ورفض مقترحًا بطلب العفو من رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام، قائلًا: "نقول للمجتمع الدولي: عار عليكم هذا الصمت المعيب الذي سيكون لعنة تلاحقكم".
وحث المجتمع الدولي للتوقف عن بيانات الشجب والاستنكار والتعبير عن القلق، ورفع العتب تجاه ما يتعرض له أسرانا خلف القضبان، مضيفًا: "فهي لا تغني ولا تسمن عن جوعهم وعطشهم إلى الحرية والعودة إلى ذويهم وأهلهم أحياء".
وأصدرت سلطات الاحتلال منذ عام 2015، وحتى العام الجاري ما يزيد على 9500 أمر اعتقال إداري، ومنذ بداية العام الجاري نحو 1365 أمر اعتقال إداري والذي يتيح استمرار الاحتجاز دون ملف تهم ومحاكمة.
وبحسب إحصائيات حقوقية فلسطينية، فإنه منذ أواخر عام 2011 حتى العام الجاري، نفذ الأسرى ما يزيد على 400 إضراب فردي، جلها ضد الاعتقال الإداري.