طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، اليوم الأحد، السلطة بضرورة الإفراج الفوري عن المطارد للاحتلال مصعب اشتية، مؤكدة أنّ استمرار احتجازه رغم قرار القضاء بإخلاء سبيله، يُعدُّ احتجازًا تعسفيًّا ويُشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون.
وأشارت الهيئة في بيان مساء اليوم، إلى أنّ باحثتها زارت المعتقل لدى الأجهزة الأمنية في أريحا مصعب اشتية، والموجود حاليًّا في مستشفى أريحا الحكومي؛ للاطمئنان على وضعه الصحي بعد ورود معلومات عن نقله إلى المستشفى.
وأوضحت أنّ اشتية مضرب عن الطعام وممتنع عن تناول الدواء، علمًا أنه بحاجة لعناية طبية، ويطالب بإخلاء سبيله استجابة لقرار المحكمة.
وفي وقت سابق، ذكر المحامي مصطفى شتات أنّ اشتية، المعتقل لدى أجهزة أمن السلطة، قد تم نقله إلى المستشفى بعد تردي حالته الصحية، محذرًا في الوقت ذاته من تداعيات تعرضه للتعذيب داخل سجون السلطة.
ويعاني اشتية من تضخم بالغدة الدرقية وارتفاع ضغط مزمن، ويتناول الأدوية باستمرار، وفق عائلته، فيما لا تزال الأجهزة الأمنية تعتقله على ذمة محافظ نابلس، رغم إصدار محكمة السلطة قراراً بالإفراج عنه، إلى جانب المطارد عميد طبيلة.
واشتية (30 عاما) أسير محرر، اعتقلته أجهزة أمن السلطة في 20 من الشهر الماضي بعد الاعتداء عليه، برفقة المطارد عميد طبيلة، ما أشعل حالة غضب في صفوف الفلسطينيين أدت إلى مواجهات عنيفة في مدينة نابلس.
وحمّلت عائلة اشتية السلطة وأجهزتها الأمنية بشكل عام وجهاز الأمن الوقائي بشكل خاص، المسؤولية عن حياة مصعب وسلامته الصحية والشخصية والأمنية.
ونجا اشتية من محاولات الاحتلال المتكررة لاعتقاله واغتياله، كان أبرزها عندما كان محاصراً في يوليو الماضي داخل منزل يتحصن بداخله عدد من المقاومين بالبلدة القديمة، ما أسفر عن استشهاد رفيقي دربه المقاومَين محمد العزيزي وعبد الرحمن صبح.