فلسطين أون لاين

محادثات روسية - أمريكية حول خروج "المعارضة" من حلب

...
أفراد من النظام السوري في شرق حلب (أ ف ب)
موسكو - (أ ف ب)

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين 5-12-2016 أن محادثات بين الروس والأميركيين حول خروج "كل مقاتلي" المعارضة من حلب، ستجري في جنيف غداً أو بعد غد.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي أن مشروع القرار حول إقرار هدنة في حلب الذي من المقرر ان يناقشه مجلس الامن اليوم "هو في جزء كبير منه استفزاز ينسف الجهود الروسية الأميركية".

وأضاف لافروف "كنا على استعداد للاجتماع في جنيف اعتباراً من اليوم، لكن الاميركيين طلبوا إرجاء المشاورات"، مشيراً الى انه "من المرجح جداً أن تبدأ مساء غد أو صباح الأربعاء بهدف وضع آليات خروج كل مقاتلي المعارضة من شرق حلب".

وقال لافروف أن على الطرفين خلال هذه المحادثات الأميركية الروسية أن "يتفقا حول المسارات الملموسة (للانسحاب) ومهل انسحاب" المقاتلين من شرقي حلب، مضيفاً "فور الاتفاق على المسارات والمهل يمكن أن تدخل الهدنة موضع التنفيذ".

وتابع لافروف أن مشروع القرار حول الهدنة في حلب الذي من المقرر أن يناقشه مجلس الأمن اليوم "غير بناء لأنه يتعارض مع الإجراءات التي نسعى للاتفاق عليها" مع واشنطن.

وكانت مصر ونيوزيلندا وأسبانيا قدمت مشروع قرار يطالب بشكل خاص بإقرار هدنة في حلب لمدة سبعة أيام. وتعارض روسيا هذه الهدنة لأنها تعتبر أن الفصائل المعارضة قد تستفيد منها "لإعادة تجميع عناصرها وتعزيز قواتها (...) وسيصبح من الأصعب عندها تحرير حلب الشرقية من المتمردين".

وكان لافروف أعلن السبت إثر لقاء مع نظيره الاميركي جون كيري في روما أن الاخير قدم اليه "اقتراحات اميركية تأتي في السياق نفسه للمقاربات (لتسوية النزاع في حلب) التي يدعمها الخبراء الروس منذ فترة طويلة".

وأضاف لافروف السبت "نحن مستعدون لإرسال خبرائنا العسكريين ودبلوماسيينا إلى جنيف على الفور للتنسيق مع نظرائنا الأميركيين الخطوات المشتركة التي يمكن أن تتيح ضمان رحيل كل المتمردين من دون استثناء من شرقي حلب".

وكان كيري قال الجمعة أن "لقاء سيجري مطلع الأسبوع المقبل في جنيف" لمناقشة سبل إنهاء النزاع في حلب.

وتحقق قوات النظام السوري تقدماً في أحياء عدة من حلب الشرقية منذ بدء هجومها الواسع في الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.