أتلف مستوطنون، الليلة الماضية، محاصيل زراعية في قرية بردلة في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية.
وقال مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس معتز بشارات خلال تصريحات صحفية: إن "عددا من المستوطنين اقتلعوا وأتلفوا كميات كبيرة من محصول الخيار، على مساحة دونمين، مزروعين في بيوت بلاستيكية".
يُذكر أن عدة مناطق في الأغوار الشمالية تشهد منذ أيام اعتداءات متواصلة من المستوطنين في ساعات الليل، وتتمثل بإغلاق الطرقات الرئيسية والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم واقتحام خيامهم.
وتشكل منطقة الأغوار التي تبلغ مساحتها قرابة 720 ألف دونم، 30% من مساحة الضفة الغربية، ويعيش فيها حوالي 50 ألف فلسطيني، بما فيها مدينة أريحا، وهو ما نسبته 2% من مجموع السكان الفلسطينيين في الضفة، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
وتُقسم مناطق الأغوار إلى ثلاث مناطق على النحو التالي: (أ) وتخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية ونسبتها 7.4% من مساحتها الكلية، (ب) وهي منطقة تقاسم مشتركة بين السلطة الفلسطينية و(إسرائيل) ونسبتها 4.3%، ومناطق (ج) وتخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة وتشكل أكثر من 88% من المساحة الكلية.
وتقام على مناطق الأغوار الفلسطينية 31 مستوطنة (إسرائيلية)، غالبيتها زراعية، ويسكنها أكثر من 8 آلاف مستوطن.
وأنشأت سلطات الاحتلال في تلك المناطق 90 موقعًا عسكريًا منذ احتلالها عام 1967، وهجرت أكثر من 50 ألف فلسطيني منذ نفس العام.
ويمثل غور الأردن جزءًا حيويًا باعتباره سلة غذاء الضفة الغربية وحدود فلسطين الشرقية التي تربطها مع المملكة الأردنية.