أعلنت مصادر عبرية، أن جهاز المخابرات الإسرائيلي "الـشاباك"، اعتقل خمسة شبان فلسطينيين من مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة) بزعم أنهم خططوا لتنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
ويأتي هذا الإعلان بعد انتقادات حادة وجهت من سياسيين في كيان الاحتلال لجهاز المخابرات الاسرائيلي، على خلفية فشلهم في الكشف عن العمليات الفلسطينية قبل وقوعها، والتي كان آخرها العملية التي نفذها الشبان الثلاثة من مدينة أم الفحم، في الـ 14 من تموز/ يوليو المنصرم، واتخذ الاحتلال منها ذريعة لفرض مزيد من القيود على المسجد الأقصى.
وسبق تلك العملية أيضًا، عملية مزدوجة نفذها ثلاثة شبان من قرية "دير أبو مشعل" قرب رام الله (شمال القدس المحتلة)، في 16 من حزيران/ يونيو الماضي، وأسفرت عن مقتل مجندة من حرس الحدود الإسرائيلي واستشهاد الشبان الثلاثة.
وقال الموقع الإخباري العبري المقرب من جيش الاحتلال "0404": إنه جرى اعتقال الشبان قرب بلدة "العيزرية" شرقي القدس المحتلة.
وادعى الموقع بأن "الشاباك" اعتقل الشبان الخمسة بعد أن تركوا وصايا في منازلهم التي غادروها صباح الخميس الماضي وتشير إلى نواياهم تنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية.
وذكر الموقع أنه في أعقاب هذه المعلومات نفذ "الشاباك" والجيش والشرطة عملية مطاردة واسعة لاعتقال الشبان، مشيرا إلى أن الشاباك استخدم كل وسائل التكنولوجيا والعمل الميداني من أجل تحديد أماكنهم قبل أن يتمكن من اعتقالهم.
وأعربت مصادر في أجهزة أمن الاحتلال عن تخوفها من قيام شبان فلسطينيين بتقليد العمليات الفدائية، بعد تمكن منفذيها من اجتياز الحواجز العسكرية المختلفة، ونجاحهم في الوصول إلى أهدافهم.
من جانب آخر، قدمت شرطة الاحتلال اليوم لائحة اتهام بحق شقيقين فلسطينيين من مدينة أم الفحم بزعم "مبايعتهما وتأييدهما" لتنظيم الدولة وحيازة سلاح والاتصال "بعميل أجنبي"، كما أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بت) في بيان.
وقال البيان: إن أحد المعتقلين خطط للانضمام والقتال في صفوف تنظيم الدولة في سوريا وقام بالاتصال بالتنظيم عبر أحد المقاتلين ممن كان من سكان أم الفحم سابقا وخرج من البلاد إلى سوريا وانضم للقتال في صفوف التنظيم عام 2014.
وأضاف أيضا أن شقيقه "أقسم يمين الولاء" لزعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي وبذلك عرف نفسه على أنه ناشط في تنظيم الدولة، بحسب البيان.