أدّى المئات من المقدسيين وأهالي الداخل الفلسطيني المحتل صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، ضمن حملة "الفجر العظيم".
وامتلأت ساحات الحرم القدسي ومصلياته بالمرابطين الذين توافدوا منذ ساعات الفجر الأولى إلى رحابه.
وكانت حراكات مقدسية، دعت إلى شد الرحال للمسجد الأقصى، والمشاركة في حملة الفجر العظيم وأداء صلاتي الفجر والجمعة في رحابه.
وأكدت الدعوات على ضرورة الحشد والمشاركة في الفجر العظيم؛ لمواجهة مخططات الاحتلال التهويدية، ومحاولة تقسميه زمانيا ومكانيا، في ظل تصاعد اقتحامات المستوطنين.
واقتحم مئات المستوطنين، خلال اليومين الماضيين، باحات المسجد الأقصى المبارك، في ذكرى ما يسمى “عيد الغفران العبري”، على شكل مجموعات متتالية، وسط إجراءات مشددة لقوات الاحتلال وتضييقات على المقدسيين، واعتقال المرابطين والمرابطات.
وخلال شهر سبتمبر الماضي اقتحم نحو 4821 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك، وكانت ذروة الاقتحامات يومي 26 و27 التي وافقت رأس السنة العبرية.
وتأتي حملة “الفجر العظيم” لاستنهــاض الهمم والمشاركة الواسعة في صلاة الفجر، وعادت في واقع شهد تغييرات ميدانية وسياسية، في سياق الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، حتى أصبح حضورها مرتبطاً بقداسة “إرث الشهداء”، كما تقول الدعوات الشبابية الأسبوعية.
وانطلقت “الفجر العظيم” لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020؛ لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك.