أفرجت السلطات الإسرائيلية عن المؤثر صالح الزغاري، بعد اعتقال دام ثلاثة عشر يوماً بمعتقل المسكوبية في القدس دون توجيه تهمة مباشرة له، حيث تم تمديد الاعتقال أربع مرات متلاحقة، في محاولة من المخابرات الإسرائيلية إلصاق تهم جنائية وأمنية ملفقة له، وهو الأمر الذي لم يتم.
وأشار المحامي نمير إدلبي من عكا والذي ترافع عن صالح خلال فترة اعتقاله وبعد عدة جلسات قضائية واعطاء النيابة الفرص لمحاولة إثبات الشبهات عليه، إن موكله خرج من المعتقل دون توجيه أي تهمة له، لكن صدر بحقه أمر حبس منزلي ومنع سفر لمدة شهر ومنع من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لفترة محدودة وهي التي كان يستخدمها لإرسال رسائله الإعلامية.
وقناة صالح على يوتيوب تم تعطيلها من قبل قراصنة من يوم 28/9/2022 خلال اعتقاله ومعطلة حتى الان والتي يتابعها أكثر من ٣٥٠ ألف متابع.
قضى صالح مدة تقارب سنة في تركيا، استغلها بإنجاز عدد من المشاريع الإعلامية، كما أنجز فيلماً وثائقياً كمتطلب للتخرج بدرجة البكالوريوس في صناعة الأفلام، تناول فيه قضية اللاجئين السوريين في الأراضي التركية.
لم يمنع انشغال صالح بإنجازاته الشخصية من العمل على تنفيذ مجموعة من الحملات الإنسانية لنقل معاناة اللاجئين، مع مؤسسات إنسانية موثوقة، واستخدم منصاته الإعلامية لإرسال معاناة الكثير من اللاجئين وأصحاب القصص الإنسانية.
اقرأ أيضا: تفاصيل جديدة حول اعتقال الاحتلال اليوتيوبر المقدسي صالح زغاري
هذه المنصات التي عمل صالح على بنائها خلال السنوات الماضية، وسخرها لنصرة المسجد الأقصى، ونقل صورة القدس والمقدسيين للملايين حول العالم، وهو ما تشهد له أرقام المشاهدات المليونية على المقاطع التي كان ينشرها.
ويبدو أن هذا الأمر لم يرق لجهات عديدة، وكان يغيظها حجم التأثير الذي يتمتع به صالح، فسعت إلى تشويه هذه السمعة، بشتى الوسائل المتاحة، من خلال تشويه السمعة واغتيال الشخصية وتلفيق الشبهات الكبيرة وغير المتناسقة، سعياً لتحييده عن طريقه الذي اختاره، واسكاتاً لصوته المؤثر.
اختار صالح بمحض ارادته أن يعود لموطنه، رغم كل التخوفات والمعيقات، ورغم الفرص التي كان من الممكن أن يستثمرها في الخارج، لكنه آثر القرب من المسجد الأقصى والقدس.
صالح لا يرتبط بأي مؤسسة إعلامية، ولا ينتمي لأي توجه سياسي أو فكري محدد، بل ينطلق بعفوية الشاب المخاطب للشباب حول العالم كله، ويضع بين أيديهم وأمام أعينهم يوميات القدس والمسجد الأقصى، والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وحواري المدينة وحاراتها، بالصوت والصورة، لتغطية الاحداث السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية.
ومن الجدير بالذكر أن صالح بدأ مشواره الاعلامي وكانت أول تغطية صحافية له تصوير جنازة شهيد الفجر محمد أبو خضير الذي أحرق حياً في مدينة القدس عام ٢٠١٤.
اعتقل صالح عام ٢٠١٧ لمدة ثمانية أشهر بدعوى التحريض بسبب نشره صور القدس والأقصى على حساباته الالكترونية وتعرض للضرب والإصابة بالرصاص عدة مرات في ساحات المسجد الأقصى المبارك خلال تغطيته المباشره لأحداث رمضان عام ٢٠٢١.
واليوم يتابع صالح على منصاته الالكترونية أكثر من مليون متابع حول العالم.