قائمة الموقع

صراع محتدم على بطاقتي المجموعة الثانية بين بنفيكا ونابولي

2016-12-05T11:42:44+02:00

تتجه الأنظار الثلاثاء إلى لشبونة التي تحتضن مواجهة مصيرية بين بنفيكا بطل البرتغال ونابولي الايطالي في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

وتشهد مباريات الثلاثاء التي تسبقها دقيقة صمت تكريما للاعبي تشابيكوينسي البرازيلي الذين قضوا في حادث طائرة الأسبوع الماضي، قمة هامشية بين بايرن ميونيخ الألماني وأتلتيكو مدريد الاسباني في المجموعة الرابعة، فيما يتنافس باريس سان جرمان الفرنسي وأرسنال الانكليزي على صدارة المجموعة الأولى التي تبدو أقرب لبطل فرنسا.

في المجموعة الثانية وعلى "ستاديو دا لوز"، يحل نابولي ضيفا على بنفيكا في مباراة نارية يسعى فيها الأخير للخروج بالنقاط الثلاث لأن التعادل لن يكفيه في حال فوز بشكتاش التركي على مضيفه دينامو كييف الأوكراني.

ويتصدر نابولي المجموعة برصيد 8 نقاط وبفارق المواجهة المباشرة عن بنفيكا الذي مني في "سان باولو" بخسارة قاسية (2-4)، وبالتالي يحتاج وصيف بطل الدوري الايطالي إلى التعادل لكي يضمن تأهله بغض النظر عن نتيجة بشكتاش الذي يحتل المركز الثالث في المجموعة بفارق نقطة فقط عن منافسيه، فيما فقد دينامو كييف الأمل بالتأهل وحتى الانتقال إلى مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".

وكان بامكان بنفيكا، الفائز باللقب القاري عامي 1961 و1962، أن يضمن بطاقته في الجولة السابقة لكنه فرط بتقدمه خارج قواعده على بشكتاش بثلاثية نظيفة واكتفى بالتعادل 3-3.

والأمر ذاته ينطبق على نابولي، الحالم باستعادة أيام الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا الذي قاده الى لقبه القاري الوحيد عام 1989 (كأس الاتحاد الاوروبي)، لان فريق المدرب ماوريتسيو ساري لم يستفد من عاملي الارض والجمهور في الجولة السابقة واكتفى بالتعادل السلبي مع دينامو كييف.

ويمني نابولي وبنفيكا النفس بخدمة كبيرة من دينامو كييف الذي يستقبل بشكتاش في أجواء مناخية شتوية قاسية، ما يرجح أن يصب في صالح الفريق الاوكراني الذي سبق له أن وضع حدا لافضل مشوار لمنافسه التركي في المسابقة القارية الأم، وأخرجه من ربع نهائي مسابقة كأس الأندية الأوروبية البطلة عام 1987.

ويدخل بنفيكا ونابولي إلى مواجهتهما في ظروف متناقضة لأن الفريق البرتغالي مني الجمعة بهزيمته الأولى في الدوري المحلي على يد ماريتيمو (1-2)، فيما حقق منافسه الايطالي فوزا كاسحا في اليوم ذاته على انتر ميلان بثلاثية نظيفة.

وأكد ساري أنه "في ما يخصنا نحن، سنذهب الى هناك من اجل تحقيق الفوز. ستكون مباراة صعبة. قد نشهد مباراتين في مباراة واحدة. من المحتمل ان يكون الوضع طبيعيا في الدقائق السبعين الاولى ثم قد تتجه الامور في مصلحة اي من الفريقين".

وكان نابولي قادرا على حجز بطاقته منذ الجولة الثالثة (لم يسبق لاي فريق ان حقق هذا الامر في تاريخ المسابقة) لكنه لم يستفد من عاملي الارض والجمهور وسقط في "سان باولو" أمام الفريق التركي 2-3 ثم اكتفى في الجولة التالية بالتعادل معه خارج قواعده 1-1.

بايرن ورد الاعتبار

في المجموعة الثانية وعلى ملعب "اليانز ارينا"، يسعى بايرن ميونيخ الى رد اعتباره من ضيفه أتلتيكو مدريد عندما يستضيفه في قمة هامشية بعدما حسم الفريقان بطاقتي المجموعة، فيما ضمن الفريق الاسباني الصدارة بفضل فوزه في الجولة السابقة على ايندهوفن الهولندي (2-صفر)، مستفيدا في الوقت ذاته من السقوط المفاجىء للنادي البافاري في روسيا أمام روستوف (2-3).

وسيسعى بايرن ومدربه الايطالي كارلو أنشيلوتي جاهدا لتجنب سيناريو مباراة الذهاب التي خسرها بطل ألمانيا أمام لاعبي الأرجنتيني دييغو سيميوني صفر-1 في إعادة لمواجهة الدور نصف النهائي من نسخة الموسم الماضي حين تأهل نادي العاصمة الاسبانية للنهائي.

وبعد خسارة الجولة السابقة، والتي جاءت مباشرة بعد الخسارة أمام بوروسيا دورتموند (صفر-1) في الدوري المحلي وفقدانه الصدارة للمرة الأولى منذ أيلول/سبتمبر 2015، استعاد بايرن توازنه بفوزين متتاليين في الدوري، من دون أن ينجح في استعادة الصدارة التي لا تزال معقودة لمفاجأة الموسم لايبزغ، المتفوق على بايرن بثلاث نقاط.

أما أتلتيكو، فيدخل اللقاء اثر تعادل مخيب على أرضه أمام إسبانيول (صفر-صفر) ما جعله متخلفا عن جاره ريال المتصدر بفارق 9 نقاط.

وفي المجموعة نفسها، يأمل أيندهوفن الهولندي في الافادة من عامل الجمهور لاكمال مشواره القاري في "يوروبا ليغ"، والمشروط بفوزه على ضيفه روستوف، الثالث حاليا برصيد 4 نقاط مقابل نقطة لمنافسه.

الأفضلية لسان جرمان

في المجموعة الأولى، يبدو باريس سان جرمان الأقرب لحسم الصدارة بفضل تعادله في الجولة السابقة مع مضيفه أرسنال (2-2).

ويتصدر بطل فرنسا المجموعة برصيد 11 نقطة وبفارق المواجهتين المباشرتين مع أرسنال (1-1 ذهابا في باريس و2-2 ايابا في لندن).

وسيكون فريق المدرب الاسباني أوناي إيمري مرشحا لتخطي ضيفه لودوغوريتس الذي لم يفز في أي من مبارياته الخمس، كما الحال بالنسبة لبازل الذي يستضيف أرسنال وعينه على المركز الثالث الذي يضمن له مواصلة المشوار القاري في "يوروبا ليغ".

وفي المجموعة الثالثة، يخوض برشلونة الاسباني اختبارا روتينيا على أرضه ضد بوروسيا مونشنغلادباخ الالماني في مباراة هامشية للاعبي المدرب لويس انريكي الذين ضمنوا تأهلهم وصدارة المجموعة، بعد فوزهم على مضيفهم سلتيك الاسكتلندي (2-صفر)، مستفيدين في الوقت ذاته من تعادل مانشستر سيتي مع مضيفه مونشنغلادباخ 1-1.

ولم يؤثر التعادل في المانيا على سيتي الذي ضمن بطاقته الى الدور الثاني بسبب تفوقه في المواجهتين المباشرتين على مونشنغلادباخ (4-صفر و1-1)، علما بأن الأخير ضمن الانتقال الى "يوروبا ليغ".

ويأمل سيتي استغلال المباراة أمام جاره الاسكتلندي من أجل مصالحة جمهوره بعد الهزيمة القاسية التي تلقاها لاعبو المدرب الاسباني جوسيب غوارديولا في الدوري السبت على أرضهم أمام تشلسي المتصدر (1-3) ما تسبب بتخلفهم عن الأخير بفارق 4 نقاط.

اخبار ذات صلة