استنكر رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية في حركة حماس، د. باسم نعيم، دعوة الاتحاد الأوروبي رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد إلى المشاركة في إعادة إحياء مجلس الشراكة الأوروبي -الإسرائيلي، في الوقت الذي تتواصل فيه جرائم الاحتلال وعنصريته بحق الفلسطينيين على مسمع ومرأى العالم أجمع.
وقال نعيم، في بيان صحفي، مساء اليوم الأحد، إن عقد هذا المجلس بعد انقطاع أكثر من 12 سنة بحضور "لابيد" في ظل ارتكاب دولة الاحتلال جرائم حرب في غزة والضفة والقدس، والاستمرار في بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، لا يعني سوى شيء واحد هو تشجيع الاحتلال على الاستمرار في سلوكه العنصري وانتهاكاته الصارخة للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وأوضح أن تفعيل المجلس الآن يؤكد ازدواجية المعايير التي تتعاطى بها أوروبا مع حقوق الإنسان، وسيؤدي إلى تخفيف الضغوطات التي يتعرض لها الاحتلال بعد اتهامه بارتكاب جريمة الفصل العنصري من قبل العديد من المنظمات الحقوقية الدولية والأممية.
وقال نعيم، إنه في الوقت الذي يدّعي فيه الاتحاد الأوروبي معارضته للاحتلال والمستوطنات شفوياً، يقوم بدعمهما عملياً بملايين اليوروهات عبر المشاريع الثنائية مثل هورايزون 2020 وهورايزون يوروب التي تدعم بشكل مباشر وغير مباشر المؤسسات والشركات الإسرائيلية المتورطة في الاحتلال مثل مؤسسات الجيش والشركات التي تساهم في بناء المستوطنات.
وطالب الاتحاد الأوروبي، بالتراجع عن عقد مجلس الشراكة، وأن لا يكون شريكاً في غسيل جرائم الاحتلال وانتهاكاته المستمرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ودعا نعيم الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على دولة الاحتلال من خلال خطوات عملية جادة، لإنهاء احتلالها المتواصل للأراضي الفلسطينية، وإنهاء حصار غزة، والكف عن الجرائم ضد الفلسطينيين وخاصة في القدس والمسجد الأقصى، والالتزام بواجباتها كدولة احتلال تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه الأصيلة بالحرية والاستقلال وحق تقرير المصير.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن الخميس أنه سيعقد الاثنين أول اجتماع "لمجلس الشراكة" مع (إسرائيل) بعد توقف لعشر سنوات.