شدد القيادي في حركة "حماس"، محمود مرداوي، على أن كلّ محاولات الاحتلال لوقف المقاومة ستفشل وتتحطم على صخرة ثبات وعزم شعبنا الفلسطيني المجاهد.
وأكد مرداوي خلال تصريح صحفي، على أن مقاومة الشعب الفلسطيني قادرة على إرباك جيش الاحتلال ولجم عدوانه واختراق أمنه ومستوطناته مهما بلغت التحصينات، والتصدي بقوة للمستوطنين وانتهاكاتهم العنصرية في الضفة والقدس المحتلة.
وقال: إن "عملية إطلاق النار التي استهدفت حافلة مستوطنين شرق نابلس صباح اليوم، وأصيب فيها مستوطن، جزءٌ من الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال، وخاصة تدنيس المسجد الأقصى المبارك"، مضيفاً: "على الاحتلال أن يتوقع المزيد من العمل المقاوم في ظل تصاعد جرائمه وعدوانه".
وأردف: "تحية العّز والفخار لمقاومي شعبنا الذين ينفذون هذه العمليات النوعية والجريئة، والتي تعكس تطورا في أداء المقاومة وحضورها المؤثر على امتداد أرضنا المحتلة".
وأصيب مستوطن صباح اليوم الأحد، في عملية إطلاق النار صوب حافلة ومركبة للمستوطنين على طريق مستوطنة "ألون موريه" قرب بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
وشهدت الضفة الغربية ارتفاعا ملحوظا في أعمال المقاومة الفلسطينية بجميع أشكالها خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، حيث رصد مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" (833) عملا مقاوما، أدت لمقتل إسرائيلي واحد وإصابة (49) آخرين، بعضهم بجراح خطرة.
وتصاعدت عمليات الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال، حيث بلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال (75) عملية، (30، 28) عملية منها في جنين ونابلس على التوالي.
وكان أبرزها عملية إطلاق النار البطولية قرب حاجز الجلمة بجنين، التي نفذها الشهيدان أحمد أيمن إبراهيم عابد (23 عاما) وعبد الرحمن هاني صبحي عابد (22 عاماً)، والتي أدت لمقتل ضابط في جيش الاحتلال.