أطلقت جمعية واعد للأسرى والمحررين ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وفصائل فلسطينية "النداء الأخير" لإنقاذ حياة الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد، وسط مطالبات بالإفراج الفوري عنه قبل فقدانه حياته.
ومنذ الثلاثاء الماضي، تشهد خيمة التضامن مع الأسير أبو حميد التي أقامتها "واعد" أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، حراكًا فاعلًا والتفافًا حول قضايا الأسرى وخاصة المرضى منهم.
وأثبتت الفحوصات الأخيرة للأسير أبو حميد، وفق بيان صدر اليوم عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، انتشار مرض السرطان في الفقرات الثانية والثالثة والرابعة والسابعة من عموده الفقري، إضافة إلى دماغه وبقية أنحاء جسده.
وبيّنت الهيئة أنّ الأسير أبو حميد يعاني نزولًا حادًّا في الوزن، وآلامًا شديدة في أنحاء مختلفة من جسده، إلى جانب ضعف مستمر بالعضلات وكأنه مصاب بضمور، وعدم قدرة على المشي إلا بواسطة كرسي متحرك مع ملازمته أنبوبة أوكسجين.
إجماع وطني
وأكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس د. إسماعيل رضوان أن قضية أبو حميد وبقية الأسرى قضية إجماع وطني، وعلى سلم أولويات المقاومة، يقف إلى جانبها الكل الفلسطيني، "ولن يهدأ لنا بال حتى ينالوا حريتهم".
وحمّل رضوان في كلمة له الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات تمس حياة الأسير أبو حميد، داعيًا المجتمع الدولي للتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين تجاه الأسرى، ووقف الجرائم الممارسة بحقهم، والعمل على إطلاق سراحهم.
بدوره، طالب رئيس مجلس إدارة جمعية واعد للأسرى والمحررين توفيق أبو نعيم المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والمنظمات الدولية بالقيام بواجباتها والعمل على إنقاذ حياة الأسير أبو حميد، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته.
ووجه أبو نعيم، في كلمة له، رسالة لكل المنظمات الحقوقية والدولية والإنسانية للتحرك العاجل لإطلاق سراح الأسير أبو حميد، داعيًا السلطة للقيام بدورها لنصرة قضية الأسرى ونقل ملف الأسير أبو حميد للمحكمة الجنائية الدولية.
من جانبه، أكد مدير جمعية واعد عبد الله قنديل تردي الأوضاع الصحية للأسير أبو حميد ووصوله إلى مرحلة الخطر الشديد، لافتا إلى أن قضيته من أخطر الملفات في سجون الاحتلال، وأن كل يوم يمضي يقربنا من فقدانه.
ودعا قنديل في حديث لصحيفة "فلسطين" الكل الفلسطيني للوقوف إلى جانب الأسير أبو حميد والتضامن معه، مطالبا اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالوقوف إلى جانب الأسرى والعمل على إطلاق سراحهم وخاصة "أبو حميد" قبل فوات الأوان.
وحث السلطة على تفعيل دورها تجاه ما يتعرض له أسرانا في السجون، وتسليط الضوء على ملف الإهمال الطبي الممنهج بحقهم.