مدينة كنعانية من مدن ما قبل التاريخ، تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط شمال فلسطين.
تتمتع بموقع استراتيجي جعلها ميناء بحري هو الأول من نوعه في فلسطين، وبوابة لعدد من الدول العربية كالعراق وسوريا والأردن.
تميزت بأهمية تجارية وعسكرية لذلك تعرضت للأطماع الاستعمارية الخارجية وتم غزوها من قبل الصلبيين حتى الاحتلال الإسرائيلي.
فتحت حيفا في عهد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، واستقرت بعدها العديد من القبائل العربية في فلسطين بعد فتحها، وبقيت حيفا جزء من أراضي الخلافة الإسلامية في العهدين الأموي والعباسي.
بدأت الأطماع تتجه صوب هذه المدينة في عام 1868 من قبل مجموعة عائلات ألمانية حيث أقاموا مستوطنة لهم في القسم الغربي من المدينة، ليتوالى بناء المستوطنات في منطقة الساحل حتى أُقيم أول حي ألماني في جبل الكرمل وكان يمثل الحلقة الأولى من الأطماع الاستعمارية للكيان الإسرائيلي في فلسطين.
تشتهر مدينة حيفا بالزارعة خاصة محاصيل القمح والشعير والحمضيات والخضروات، ويتزين جبل الكرمل بأشجار العنب واللوزيات والزيتون التي تنمو عليه.
حيفا من كبريات المدن الفلسطينية حيث تمثل ثالث أكبر مدينة في فلسطين المحتلة من حيث عدد السكان، وهي مركز تجاري وصناعي رئيسي، كما يوجد بها ثاني أكبر مصفاة للنفط تعتمد عليها بعض الصناعات الكيمياوية الضخمة.
مدينة حيفا قبل عام 1948 كانت تضم 18 عشيرة و52 قرية، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي دمر العديد من القرى لإقامة المستوطنات الإسرائيلية عليها، حتى أصبحت تضم تسعون مستوطنة.