فلسطين أون لاين

أقوال ووصايا للشيخ القرضاوي عن القدس والأقصى

...
الشيخ القرضاوي - أرشيف
رصدها/ نبيل سنونو:

أرجو من الله عندما ينادي المنادي: وا قدساه، وا أقصاه.. أن يهب الرجال والشيوخ والشباب وكل العلماء والقادرين ليذهبوا لهذه الأرض.

أتمنى لو كنت أستطيع أن أذهب إلى هناك ويجروني على كرسي متحرك لأشارك في الجهاد بشيء ثم تأتيني طلقة تفصل هذا الرأس عن هذا الجسد ليكون ذلك في سبيل الله.

ورصدت صحيفة فلسطين، قول القرضاوي عن زيارة المسجد الأقصى تحت الاحتلال الإسرائيلي لا تجوز. شد الرحال للمسجد الأقصى هو أمر من المستحبات في الإسلام ليس فريضة، ولكن قد يأتي شيء لا يجوز معه الإنسان يؤدي الفريضة إذا كان فيها ضياع حق مثل أن يكون الإنسان مدينا، لا يجوز له أن يؤدي حج، نقول له أد دينك أولا إلا إن أذن لك الدائن وكنت واثقا من نفسك أنك قادر على سد الدين، فكيف بحق الأمة والفلسطينيين وأن أقول للمسلمين اذهبوا إلى السفارات الإسرائيلية اطلبوا التأشيرات واختموا جوازاتكم هذا عار أن يختم المسلم جوازه بالختم الإسرائيلي ويدخل تحت العلم الإسرائيلي وتحت الحراسة الإسرائيلية ويستفيد الاقتصاد الإسرائيلي من هؤلاء فأنا لا أرى هذا أبدا، نحن نشتاق إلى المسجد الأقصى ولكن نحب أن ندخله محررا تحت راية الإسلام وهذا ما عدا إخواننا الفلسطينيين هم الذين لهم الحق أن يدخلوا إنما غير الفلسطينيين لا أحل لهم أن يدخلوا تحت سلطات الاحتلال.

أنادي أمة الإسلام في كل بلد: الحكام والمحكومين، الرجال والنساء، الشيوخ والشباب، العرب والعجم، كل الأمة الإسلامية أينما كانت في المشارق والمغارب أناديها لتحمي حمى المسجد الأقصى. هذا المسجد هو أمانة عند المسلمين ويجب أن تتنبه الأمة الإسلامية.

القدس في مهب الريح، في مواجهة الخطر الداهم، الخطر الصهيوني الذي بيت أمره، وحدد هدفه، وأحكم خطته، لابتلاع القدس، وتهويدها، وسلخها من جلدها العربي والإسلامي، وقد أعلن قراره ولم يخفه، وتحدى وتصدى وتعدى، ولم يجد من أمة الإسلام -على امتدادها واتساعها- من يصده ويرده، وقديمًا قالوا في الأمثال: قيل لفرعون: ما فرعنك؟ قال: لم أجد من يردني!

ورصدت صحيفة فلسطين قول القرضاوي نريد أن ننبّه الغافلين، أن نوقظ النائمين، أن نذكر الناسين، أن نشجع الخائفين، أن نثبت المترددين، أن نكشف الخائنين، أن نشد على أيدي المجاهدين، الذين رفضوا الاستسلام، وتحرروا من الوهن، وصمموا على أن يعيشوا أعزاء أو يموتوا شهداء.

إن القدس ليست للفلسطينيين وحدهم، وإن كانوا أولى الناس بها، وليست للعرب وحدهم، وإن كانوا أحق الأمة بالدفاع عنها؛ وإنما هي لكل مسلم أيًا كان موقعه في مشرق الأرض أو مغربها، في شمالها أو جنوبها، حاكمًا كان أو محكومًا، متعلمًا أو أميًا، غنيًا أو فقيرًا، رجلًا أو امرأة، كل على قدر مكنته واستطاعته.

فيا أمة الإسلام، هبوا، فقد جد الجد، ودقت ساعة الخطر، القدس، القدس، الأقصى، الأقصى.   

{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}.

لم نزل على وفائنا لقضية فلسطين، التي نراها قضيتنا، ونرى الدفاع عنها فريضة علينا، فإن الشريعة الإسلامية تفرض على المسلمين أن يجاهدوا لتحرير كل قطعة أرض يحتلها الأعداء، إذا لم يقدر أهل الأرض على مقاومتهم، وإخراجهم من أرضهم، فتنتقل الفريضة منهم إلى جيرانهم، الأقرب فالأقرب، حتى يشمل المسلمين كافة.

هذا هو الواجب مع كل جزء من أرض الإسلام، باعتبار المسلمين أمة واحدة، يسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم، كما أن الإسلام يعتبر بلاد المسلمين دارًا واحدة، يسميها الفقهاء «دار الإسلام». وحمايتها وتحريرها مسؤولية جميع أبنائها بالتضامن.

فكيف إذا كان هذا الجزء هو أرض الإسراء والمعراج وأرض المسجد الأقصى؟!

هذه نظرتنا إلى قضية فلسطين: إنها قضيتنا، وليست قضية إخواننا ونحن نساعدهم! وهذه هي النظرة الإسلامية الصحيحة. وكم حاول بعض الذين لا يعلمون: أن يثنوا أعناقنا عن هذا الموقف، ويقولون: إن أصحاب القضية لا يعتنون بها مثل عنايتكم، وأنا أقول لهم: إنكم غالطون، نحن أصحاب القضية، ولسنا غرباء عنها، أو دخلاء عليها.