أعلن اليوم الاثنين، عن نتائج "مسابقة مداد الأحرار للقصص والأشعار"، خلال حفل نظمته وزارةِ الأسرى والمحررين بالتعاون مع رابطةِ الكُتابِ والأدباءِ الفلسطينيين ومع ومكتبِ إعلامِ الأسرى بغزة.
وحاز على المركز الأول في نتائج مسابقة مداد الأحرار في فئة القصة الأسير عمار الزبن من نابلس، وعلى المركز الثاني الأسير أحمد محمد شحادة من نابلس، وعلى المركز الثالث الأسير باسل عبد الرحمن الأسمر من رام الله، وعلى المركز الثالث مكرر الأسير محمد حسن اغبارية من الداخل المحتل عام 1948.
أما في فئة الشعر فحاز الأسير يحيى محمد حاج حمد من نابلس على المركز الأول، وعلى المركز الثاني الأسير محمود حماد شريتح من الخليل، وعلى المركز الثالث الأسير سعيد بسام ذياب من قلقيلية.
من جانبه، وجه وكيل وزارة الأسرى والمحررين بغزة، بهاء الدين المدهون، التحية والتقدير للأسرى الأبطال وخاصة المشاركين في هذه المسابقة، الذين حولوا السجون إلى قلاع علمية وفكرية وخطوا بأقلامهم معاناتهم بشكل إبداعي ومميز.
كما وجه التحية للأسير ناصر أبو حميد الذي حكم بالسجن المؤبد سبع مرات، ليس لأنه مجرم بل من أجل أن يعيد كرامة شعبه ووطنه، وقاتل العدو وضحى بحريته وفق ما كفلته المواثيق والأعراف الدولية.
وقال خلال كلمته في الحفل: إن "مسابقة مداد الأحرار في القصص والأشعار ليست عادية لأن من كتبها ليسوا عاديين، فقد كتبوا هذه القصص ومزجوها بالألم والأمل وزينوها بعلمهم وصبرهم وإبداعهم".
وأضاف:" هذا الاحتفال ليس إعلاناً وإشهاراً لكتاب أو مسابقة، بل نحن نشهر اليوم قضية الأسرى ومعاناتهم وهم يرسلون اليوم رسالة بهذا الإنجاز أنهم أحرار وأحياء بفكرهم وعقلهم وقلمهم".
وفي سياق متصل، قال رئيس الدائرة الإعلامية في حركة حماس وعضو المكتب السياسي علي العامودي: إن "الأسرى الأبطال أبدعوا في ميدان القتال والمواجهة؛ واليوم يبدعون في بناء الذات إيمانًا ووعيًا وروحًا متوقدة وفكرا مستنيرًا، فتحولت الزنازين المظلمة إلى قلاع تخرج الرجال في كافة مجالات العلوم".
وأضاف في كلمة له خلال الحفل: إن "الأسرى كما زينت خطاهم ساحات الفداء وصنعوا من العدم ثورة لا تقهر، ولم يستسلموا في زمن الاستسلام، كانت عملياتهم البطولية بأدواتهم البسيطة أكبر من سطوة المحتل، وشكلوا نموذجاً ومثلاً للانتصار للقدس والأقصى حين أشعلوا الأرض تحت أقدام المحتل ومستوطنيه".
أما مدير مكتب إعلام الأسرى أحمد القدرة، فقال: إن "انتصار إرادة الأسرى على إدارة سجون الاحتلال، التي لم تكن لتسمح للأسرى بتطورير ذواتهم، أو إخراج أعمالهم الفكرية والأدبية في كتاب، يشهد على فظاعة الاحتلال، وعظم الأسرى الفلسطينيين، وروعة أدائهم وإبداعاتهم، ويحمل خلاصة فكرهم الوطني، ومشاعرهم الإنسانية".
وأضاف خلال كلمة له:" نقدم اليوم لكم كتابا هو إنجاز على مستويين، مستوى الفرد الذي نجح في مسابقة الشعر والقصة، وتفوق خياله الرحب الذي اخترق حدود السجن وأسواره ليصل إليكم، ويحصد المرتبة العليا بشهادة المحكمين، وإنجاز على مستوى قضية الأسرى وحراكهم، الذي حوّل ضيق السجن وقهر السجان إلى مرتع للعمل والإبداع".
وختم قائلا:" اسمحوا لي أن أقف احتراما لهؤلاء الأبطال، الذين كنت معهم قبل شهور وما زلت عند عهدي لهم، أن أكون صوتهم إليكم، وإلى العالم، لن أطيل، فكل الكلمات لا تعادل لحظة انتصار ولا كل الجمل والمفردات تساوي لحظة قهر في سجون العدو".
يُشار إلى أن مسابقةَ "مدادُ الأحرارِ" في مجالي القصةِ والشعرِ نظمت في شهرِ يونيو منْ عامِ 2022، في إعلانٍ عامٍ للأسرى الأدباءِ داخلَ السجونِ بشروطٍ ومعاييرَ محددة، وطُبعتْ كلُ القصصِ والقصائدِ المشاركةِ في كتابٍ تحت اسم "مدادُ الأحرارِ في القصصِ والأشعار".