قدّر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة، سامي العمصي، خسارة العمال الفلسطينيين الذين يعملون بالداخل المحتل بنحو 3.5 ملايين دولار خلال ثلاثة أيام الإغلاق لحاجز بيت حانون "إيرز" بحجة ما يسمى "الأعياد اليهودية" والتي ستنتهي غدًا الثلاثاء.
وقال العمصي في تصريح صحفي: إنّ "حوالي 15 ألف عامل وتاجر يذهبون يوميًّا للعمل في الداخل المحتل، من بينهم 13ألف عامل، وتصل أجرة العامل اليومية إلى قرابة 300 شيكل؛ وبالتالي يُساهمون بمقدار 4.5 مليون شيكل يوميًّا أي ما يُعادل 13 مليون شيكل خلال الأيام الثلاثة ( 3.5 ملايين دولار أمريكي)".
وتابع: إنّ "الاحتلال يتعمد استخدام ورقة العمال للضغط الاقتصادي على غزة، خلال الأعياد اليهودية وأوقات التصعيد والتوترات الأمنية مع غزة، معتبرًا، ذلك ابتزازًا سياسيًّا يكشف عن نوايا الاحتلال غير الإنسانية في التعامل مع ملف تصاريح العمال، وذلك كورقة ضغط وليس بهدف تخفيف المعاناة".
وعدَّ الإغلاق عقابًا جماعيًّا لنحو 15 ألف أسرة عمالية، ولكافة المواطنين في القطاع ولشريحة المرضى الذين يحتاجون إلى إجراء عمليات عاجلة في الضفة الغربية والداخل المحتل، مؤكدًا، أنّ الأعياد اليهودية ليست مبررًا لإغلاق بوابة الرزق أمام العمال.
وبيّن خطورة الإغلاقات المتكررة، خاصة في ظل حاجة العمال الماسة لدخلٍ يومي يعيلون فيه أسرهم، في ظل ارتفاع نسبة البطالة في غزة وكذلك أعداد العمال المتعطلين عن العمل، مشيرًا إلى أنّ الاحتلال قام بإغلاق حاجز بيت "حانون" لمدة يومين ما بين 23-26 إبريل/ نيسان الماضي، وأغلقه بعد ذلك لمدة أسبوعين وأعاد فتحه في 14 مايو/ أيار الماضي، حيث تكبَّد العمال خسائر وصلت إلى 42 مليون شيكل (12 مليون دولار). وِفق العمصي.
وذكر أنّ الخسارة الأكبر لعمال غزّة كانت في شهر آب/ أغسطس الماضي بعدما استمر إغلاق الحاجز لمدة أسبوع خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، وخسر العمال نحو 18 مليون شيكل (5 ملايين دولار).