فلسطين أون لاين

خاص جمال عمرو: الأقصى على صفيح ساخن والغضب يملأ قلوب المقدسيين

...
الناشط والباحث جمال عمرو
القدس المحتلة-غزة/ صفاء عاشور:

أكد الباحث في الشأن المقدسي جمال عمرو أن الأوضاع في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين على صفيح ساخن، وأن الأمور ليست كما يتمناها الاحتلال رغم الإنجازات التي يحققها من تنفيذ اقتحامات بأعداد كبيرة من المستوطنين للأقصى.

وأوضح أبو عمرو في حديث لـ"فلسطين أون لاين"، أن حالة من الغضب والقهر تسود قلوب وصدور المقدسيين بسبب عجزهم عن فعل أي شيء يمنع اقتحامات المستوطنين، وللسياسات القمعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.

وبيّن أن المرابطين والمرابطات متواجدون في خارج وداخل المسجد الأقصى، إلا أن جنود الاحتلال يصادرون هوياتهم ويراقبونهم عبر كاميرات وضعت في كل مكان في المدينة، بالإضافة إلى التعزيزات العسكرية المهولة الموجودة في الأقصى تحسباً لأي حدث طارئ.

وقال: "إن الاحتلال الإسرائيلي سمح لـ48 منظمة إسرائيلية متطرفة تنفيذ جداول مخطط لها وتحقيق إنجازات كزيادة أعداد المقتحمين أو ممارسة أفعال مسيئة من رقص وانبطاح على أبواب الأقصى، ومحاولات للسيطرة بشكل كامل على أبواب المسجد".

وأضاف: "كل هذه الأمور تمت في ظل عجز كامل لموظفي الأوقاف والحراس والمرابطين الذين منعوا من الاقتراب أو حتى تصوير ما يحدث"، مشيراً إلى أن التعزيزات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى كبيرة للغاية.

ونبّه إلى وجود قوات هائلة من جنود الاحتلال مدججين بكافة أنواع الأسلحة ويقف أمامها المرابطين لا حول لهم ولا قوة، للدفاع وحيدين عن المسجد الأقصى بالنيابة عن مليار ونصف مسلم وعربي في العالم.

وشدّد على الوضع العام "مخزٍ ومؤلم وهو ما يجعل المقدسيين يعيشون مرحلة في منتهى الخطورة، وأنه مع كل إنجاز يحققه الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الأقصى تزيد حالة الغليان والضعف عند الشباب المقدسي.

وذكر عمرو أن حالة الغضب تُرجمت إلى مواجهات مستمرة بين شباب القدس والاحتلال الإسرائيلي والتي أسفرت عن وقوع شهيدين خلال 24 ساعة، لافتاً إلى أن المدينة تتجه نحو مرحلة جديدة ينزلق فيها الاحتلال نحو حمام دماء بسبب ممارساته.

وزادت أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي عزّزت وجودها في البلدة القديمة ومحيطها وفي جميع محاور الطرق المؤدية للمسجد ومنطقة حائط البراق.

ومن المتوقع أن تشهد الأعياد اليهودية زيادة إضافية لتصل إلى آلاف المستوطنين، في ظل ممارسات قمعية وانتهاكات صارخة في المسجد من رقص وغناء واحتفالات صاخبة، بالإضافة إلى إعلان جماعات متطرفة عزمها النفخ بالبوق في ساحات الأقصى.