دعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" منظمات دولية، لبذل المزيد من الجهود لوقف الجرائم الإسرائيلية، والسياسات الاستفزازية الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وطالبت الهيئة المنظمات الدولية القيام بكافة الإجراءات لضمان الاستجابة لمطالب وحقوق الشعب الفلسطيني، وسرعة التحرك الآن، من أجل ضمان حق الإنسان الفلسطيني في تقرير المصير.
وحذرت من مغبة استمرار الصمت الدولي، على الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق المدنيين في مدينة القدس وإحيائها، معتبرة أن هذا الصمت بمثابة ضوء أخضر لقوات الاحتلال لاستمرار استباحت حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكدت أن تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي السماح للمستوطنين بارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين في القدس، ينذر مجددًا بإشعال المنطقة بصراع دموي يدفع اثمانه المدنيين الفلسطينيين.
جاء ذلك خلا النداء العاجل الذي وجهته إلى كلاً من الأمين العام للأمم المتحدة، المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ورئيس مجلس حقوق الإنسان، والمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، ومقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتل، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والبرلمان الدولي، والبرلمان العربي.
وأكدت “حشد”، إن الجرائم الإسرائيلية في القدس وما يرافقها من سياسات استفزازية، لن تجلب إلا مزيدًا من الانتهاكات الصارخة لقواعد القانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان وتشكل تحدي سافر لكل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقدس والقضية الفلسطينية.
وأشارت حشد إلى أن إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تحويل القدس إلى ثكنه عسكرية عبر فرض المزيد من الإجراءات التي تقيد حرية حركة المواطنين الفلسطينيين عامة والمقدسيين خاصة بحجة قرب حلول الأعياد اليهودية.
وأضافت، مارست قوات الاحتلال والجماعات المتطرفة المسلحة والمنظمة الصهيونية اعتداءات جسدية بحق الموطنين الفلسطينيين في كافة أنحاء القدس، هذا الأمر الذي بدأ يأخذ منحى خطير جدًا خاصة في ضوء تطبيق سياسات القتل الميداني بحق المدنيين الفلسطينيين، ويترافق ذلك مع استمرار عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية بحجج وذرائع واهية.
وأوضحت أن السلطات الإسرائيلية بدأت مؤخرًا بعملية تهدف إلى أسرلة المناهج بالمدارس الفلسطينية في القدس من خلال فرض المنهاج الإسرائيلي في جميع المدراس بالقدس، وذلك كجزء لا يتجزأ من محاولاتها للسيطرة على ذاكرة ووعي الأجيال الفلسطينية.
وقالت الهيئة الدولية، إنها تنظر بخطورة شديدة لتصاعد وتيرة الجرائم الإسرائيلية والسياسات الاستفزازية، محملة الاحتلال وقواته الحربية المسؤولية القانونية عن جرائهم المرتكبة بحق المقدسات وسكان المدينة المقدسة.
ودعت "حشد" المجتمع الدولي لممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسية الكافية على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف ارتكاب أي جريمة أو انتهاك أو مخالفة دولية تجاه المدنيين الفلسطينيين بما في ذلك وقف الإجراءات الهادفة لفرض المنهاج الإسرائيلي في مدراس القدس، وبما يضمن وقف السياسات والإجراءات الإسرائيلية العنصرية الموجة بحق السكان الفلسطينيين في مدينة القدس والأقصى.