اعتبر د. مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية ما جرى في مدينة نابلس في اليومين الماضيين، "انعكاسا لحالة احتقان خطيرة لا تقتصر على نابلس، وهي موجودة بشكل عام في الساحة الفلسطينية" مؤكدا أن الاحتلال يشجع على تعظيم هذه الحالة.

وقال البرغوثي في تصريح لشبكة "وطن" الإعلامية، إن هذا الاحتقان تحول إلى تجاوزات لمحرمات خطيرة بسبب الاعتقال السياسي لمصعب اشتية وعميد طبيلة، وهذا كان خطأ لا يجب أن يحدث، والتجاوزات كانت كإهدار الدم الفلسطيني باستشهاد فراس يعيش، لافتا إلى أن حدوث مثل هذا الاقتتال الداخلي قد يؤدي إلى فتنة عامة، وأن أخطر ما في الأمر تغليب الصراعات الداخلية على التناقض الرئيس مع الاحتلال والمقاومة المشروعة له.

وجدد تأكيده رفض الاعتقال السياسي بمختلف أشكاله، مشيرا إلى ما يمثله موضوع الاعتقال السياسي من حساسية، سيما حين يطال مقاومين يطاردهم الاحتلال.

واعتبر البرغوثي أن ما جرى هو انعكاس لمشكلة استمرار التنسيق الامني، واستمرار لحالة الانقسام، وانعكاس للأزمة الناجمة عن إلغاء الانتخابات ومبدأ الشراكة الديموقراطية.

وأكد أن حالة الاحتقان ما زالت موجودة، ويجب أن تعالج عن طريق حل القضايا الجذرية وعلى رأسها وقف الاعتقالات السياسية والافراج عن كل المعتقلين السياسيين، والدخول في حوار جدي لإنهاء الانقسام.