أفادت مصادر فلسطينية، بأن أجهزة الأمن التابعة للسلطة، اعتقلت ليلة الأربعاء 9-8-2017 ، خمسة صحفيين من الضفة الغربية، واستدعت آخراً، إثر دهم منازلهم ومصادرة حواسيب وأجهزة خلوية.
فقد اعتقل جهاز المخابرات الفلسطيني،الصحفي عامر أبوعرفة من مدينة الخليل، والذي يعمل مراسلاً لوكالة "شهاب" الإخبارية، وذلك بعد دهم منزله ومصادرة أجهزة حاسوب خاصة به، فيما اعتقل من بلدة "الشيوخ" شمالي المدينة، الصحفي أحمد الحلايقة، مراسل قناة "القدس" الفضائية.
وفي مدينة بيت لحم، اعتقل ذات الجهاز مراسل قناة "القدس" بالمدينة، الصحفي ممدوح حمامرة من بلدة "حوسان"، كما اعتقل الصحفي قتيبة قاسم من المدينة، واستدعى الصحفي إسلام سالم.
وفي مدينة نابلس، فقد اعتقل جهاز "المخابرات" ، الصحفي طارق أبوزيد، مراسل قناة "الأقصى" الفضائية، بعد دهم منزله بالمدينة ومصادرة أجهزة حاسوب وأجهزة الاتصال الخلوية الخاصة به.
من جهتها، أدانت نقابة الصحفيين بالضفة الغربية اعتقال الصحفيين الخمسة، واستدعاء صحفي سادس، ورأت فيه "هجمة مبرمجة على حرية العمل الصحفي، ومساً خطيراً بحرية الرأي والتعبير والحريات العامة عموماً".
واستهجنت النقابة في بيان لها، تبرير الأجهزة الأمنية للاعتقالات، معتبرة ذلك "أقبح من الاعتقال ذاته، ويشكل مساساً بكافة الصحفيين ومهنتهم السامية".
ودعت إلى الإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين الخمسة، وإلى كف الطلب عن الصحفي إسلام سالم، مشيرة الى أن التفاهمات التي تم التأكيد عليها مع النيابة العامة ستكون على المحك هذا اليوم.
وأضافت النقابة إلى أنه إذا ما جرى تمديد توقيف أي من الصحفيين بطلب من النيابة، فإنها تتحلل من هذه التفاهمات، وستشرع باتخاذ خطوات تصعيدية.
كما حملت الصحفيين مسؤولية الاعتقالات للمستويين الأمني والسياسي، داعية إلى تجنيب الصحفيين ووسائل الإعلام تداعيات الانقسام وتجاذباته والخطوات التصعيدية التي يتخذها طرفي الانقسام في الضفة وغزة.
وشددت النقابة على الدور المهني والوطني الذي يلعبه الصحفيون، ويدفعون لقاءه ثمناً باهظاً عبر اعتداءات الاحتلال عليهم التي تكثفت خلال الأسابيع الاخيرة، بحيث أضحى على صدر كل صحفي وسام شرف يستحق معه الاحترام والتقدير لا البطش والاعتقال، كما قالت.
يذكر أن مصدر أمني فلسطيني رفيع، صرّح لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بأن الصحفيين الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية، متهمون "بتسريب معلومات حساسة إلى جهات معادية"، وأن الموضوع قيد التحقيق، على حد قوله.