من أقدم المدن الفلسطينية التاريخية تقع في شمال فلسطين وتطل على البحر الأبيض المتوسط، وتبعد عن القدس 181كم وتبلغ مساحتها ما يقرب من 13,5 كم مربع.
قبل النكبة كان أغلب سكانها من العرب المسلمين باستثناء طائفة يهودية صغيرة ولكن بعد احتلال المدينة واحلال الاستيطان والمستوطنين أصبح الفلسطينيون يشكلون 35% فقط.
تتمتع مدينة عكا بموقع تجاري واقتصادي مميز بفضل مينائها الذي يعتبر من أقدم وأهم الموانئ في فلسطين، كما تتميز بموقعها الأثري الذي يحتوي على عدد من المعالم والأثار القديمة.
توالى على المدينة العديد من الحضارات والغزاة على مدار التاريخ ومن أشهر الغزوات التي خلدها التاريخ هو فشل القائد الفرنسي نابليون بونابرت من احتلال المدينة رغم الحصار الطويل لها وقال كلمته المشهورة:" تحطمت أحلامي على أسوارك يا عكا".
خضعت عكا للانتداب البريطاني واشتهر سجنها الذي نفذت فيه السلطات البريطانية أحكام بالإعدام لثلاث رجال من المقاومة الفلسطينية وهم فؤاد حجازي ومحمد جموم وعطا الزير.
في عام 1948 سيطرت العصابات الإسرائيلية على المدينة بعد عملية "بن عمي" وقيامها بمجازر عدة في قرى المدينة هدفت إلى ترويع وإخافة السكان وطرد معظمهم.
وبعد النكبة مارس الاحتلال ممارسات عنصرية ونفذ خطط هدفت إلى تهجير السكان الفلسطينيين وتفريغ المدينة وتهويدها بالإضافة إلى طمس معالمها وتشويه التاريخ الخاص بها، من خلال منع ترميم المنازل العربية، غير أسماء الشوارع والأحياء من عربية إلى عبرية واستهدف دور العبادة.
ورغم كل المخططات الإسرائيلية إلا أن البلدة القديمة لمدينة عكا الأصلية بقيت عربية مائة بالمائة، كما حافظ سكان عكا على المساجد والكنائس فيها.