دعت النائب سميرة حلايقة، اليوم الثلاثاء، كل الشرفاء من أبناء السلطة الفلسطينية والفصائل الوطنية، إلى وضع حد لملاحقة أجهزة السلطة الأمنية للمطاردين والمقاومين في الضفة الغربية.
وقالت حلايقة في بيان صحفي: إن "اعتقال أجهزة أمن السلطة للمطاردين، هي الحلقة الأسوأ في تاريخ التنسيق الأمني، وكان ينبغي عليها أن تكون يد داعمة للأمن داخل المجتمع الفلسطيني، لا أن تكون ذراع مساعد للمحتل".
وأكدت أن اعتقال المطاردين بحجة الحماية، غير مقبول، لأن حمايتهم تكمن في إطلاق يدهم لمواجهة المحتل، هم يعرفون جيداً كيف يحمون أنفسهم.
وتابعت: "الوضع الحالي في الضفة الغربية والمتمثل في انتهاكات الاحتلال المستمرة للمقدسات والأقصى تحديدا، كانت تستوجب من السلطة دعم المقاومة الشعبية لحماية هذه الأماكن، لا أن تكون ضدها".
وطالبت حلايقة السلطة بإيقاف سيل الدماء والاشتباكات الدائرة في شمال الضفة بمحافظتي نابلس وجنين، لا أن تزيده بفتح نيران أسلحتها وإيقاع الشهداء والإصابات.
وذكرت أن "مستقبل المطاردين بات معروفا لدى شعبنا الفلسطيني، كثير منهم اعتقلتهم أجهزة السلطة ثم سلمتهم للعدو تحت إطار التنسيق الأمني مع الاحتلال"، داعية كل الشرفاء أن يضعوا حدا لهذه الإشكاليات القائمة، التي تزيد أكثر فأكثر.
واختطفت أجهزة السلطة، مساء أمس الاثنين، المطارد مصعب اشتية، وأكدت العائلة نبأ اختطاف نجلها مصعب من قبل جهاز الأمن الوقائي، وقالت: “لا صحة للأنباء الكاذبة التي يُروج لها بموافقتنا على تسليمه”.
وأشعل شبان الإطارات على دوار نابلس احتجاجاً على اعتقال أجهزة السلطة للمطارد اشتية، وسط إطلاق نار وإغلاق عدة شوارع رئيسية في المدينة.
يذكر أن المطارد مصعب اشتية أسير محرر ومطارد لقوات الاحتلال، وهددت قوات الاحتلال والده باغتياله أكثر من مرة.