اعتبرت الصحف البريطانية تنظيم جنازة الملكة إليزابيث الثانية، بمثابة التحدي الأمني الأكبر الذي تشهده المملكة المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، إذ اعتبرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن حماية المئات من قادة العالم وكبار الشخصيات والشخصيات البارزة هي العملية الأكبر من نوعها في تاريخ بريطانيا.
ولطالما دأبت أجهزة الأمن البريطانية، خلال الأيام القليلة الماضية، على تنظيم الحشود الغفيرة، التي شاركت في وداع الملكة الراحلة، سواء من جانب الجماهير، أو من جانب الشخصيات العامة والدولية التي حرصت على المشاركة في تشييع الملكة إلى مثواها الأخير.
وخلال الأيام الماضية، تعرضت الشرطة البريطانية للعديد من الضغوط، ما أدى إلى وقوع إصابات بشكل شبه يومي بين صفوف الضباط المشاركين في تنظيم هذا الحدث الضخم، إلى جانب الوعطات الصحية التي ألمَّت بالعديد من المواطنين الذين احتشدوا من أجل وداع الملكة الراحلة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت، تلقى 5 من ضباط الشرطة البريطانية رعاية طبية، بعدما أصيبوا بتوعك في أثناء عملية تأمين جنازة الملكة إليزابيث في وستمنستر.
وحمل اثنان من أفراد البحرية الملكية أحد ضباط الشرطة، الذي كان يرتدي الزي الرسمي الكامل وقفازات بيضاء، على محفة قبل بدء الاحتفال، وقالت شرطة العاصمة إن الرجل تعافى، وإن 4 ضباط آخرين” تلقوا رعاية طبية بعد أن أصيبوا بتوعك.
وفي المركز التجاري المؤدي إلى قصر باكنجهام، أصيب اثنان من الضباط بالإجهاد الشديد، وأصيب آخران في موكب هورس جاردز القريب، وواحد بجوار نصب فيكتوريا التذكاري.
كان لا بد أيضا من مساعدة 3 أفراد عسكريين من قبل زملائهم، بعد أن واجهوا صعوبة من قبل ويلينجتون آرتش قبل الساعة 2 مساء بقليل.، بدا أن أحدهم قد انهار على الأرض بعد مغادرة العائلة المالكة، في حين شوهد اثنان آخران يتم مساعدتهما قبل وبعد نقل نعش الملكة إلى نصب الدولة.
وفي هايد بارك باراكس، تعثر فرد آخر من العسكريين وأخذ من قبل رفيقه، وقبلها بأيام تعرض أحد الحراس للإغماء خلال مراقبته لتابوت الملكة حينما كان في ولاية وستمنستر هول.
كما تعرض بعض المواطنين للإغماء، خلال تجمعهم لمشاهدة المواكب من وإلى جنازة الملكة في وسط لندن.
وقالت خدمة St John Ambulance إنها عالجت 357 مريضا إلى جانب خدمة الإسعاف في لندن في الساعة 3.30 من مساء الاثنين، من بينهم 45 نقلوا إلى المستشفى.