أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الإثنين، أنّ الأسير المعزول أيهم كممجي، يعاني أوضاعًا صحية صعبة، داخل زنازين معتقل "إيشل".
وأوضحت الهيئة نقلًا عن محاميها معتز شقيرات، في بيان صحفي، اليوم الإثنين، أنّ الأسير كممجي يعاني من أوجاع بالرأس والعين اليسرى، وبدأت تنتقل لعينه اليمنى، وتم إبلاغه من قبل طبيبة المعتقل بأنه يعاني من جفاف بالعين اليمنى، وتجلط بغشاء العين، كما ويشتكي من ارتفاع في ضغط الدم ودوار مستمر، وآلام بالكتف نتيجة التحقيق معه في"الجلمة".
وذكرت أنّ إدارة السجون تتعمد المماطلة بتقديم العلاج اللازم لمشاكله الصحية العديدة، فهو بحاجة منذ فترة طويلة لإجراء فحص للأمعاء ولرعاية حثيثة، لكنّ إدارة المعتقل تكتفي بإعطائه المسكنات فقط.
وقالت: إنّ "ظروف العزل القاسية للأسير كممجي واستشهاد شقيقه شأس انعكست سلبًا على الوضع النفسي والصحي له، إضافة إلى معاناته بزجّه بزنازين تُجاور زنازين أسرى جنائيين، يسببون له الإزعاج والتوتر، عدا عن الاستفزازات والتفتيشات الأسبوعية من قِبل إدارة السجن ووحدات القمع الخارجية بطريقة همجية وعنيفة".
يُذكر أنّ الأسير أيهم كممجي من بلدة كفردان في جنين، معتقل منذ عام 2006، ومحكوم بالسّجن مدى الحياة، وكان أحد الأسرى الأبطال الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع"، ويواجه الآن العزل الانفرادي في سجن "إيشل" وصدر بحقه مؤخرًا حكمًا بالسجن لمدة 5 أعوام، إضافة إلى غرامة مالية مقدارها 5 آلاف شيقل تُضاف إلى حكمه.
اقرأ أيضا: الأسير أيهم كممجي يدخل عامه الـ 17 في الأسر
والأسير كممجي هو أحد الأسرى الستة أبطال نفق الحرية، وهم: محمد ومحمود العارضة، وأيهم كممجي، ومناضل انفيعات، ويعقوب قادري وزكريا زبيدي، الذين نجحوا فجر يوم (6 سبتمبر 2021)، في كسر قيدهم، وتحرير أنفسهم من سجن "جلبوع" شمال فلسطين المحتلة، عبر "نفق الحرية" الذي تم حفره مُسبقًا.
وأعاد الاحتلال اعتقال الأسير الزبيدي الى جانب الأسير محمد العارضة قرب قرية أم الغنم في منطقة الجليل الأسفل بتاريخ 11 سبتمبر الجاري، وكذلك أعاد اعتقال الأسيرين قادري ومحمود العارضة بتاريخ 10 سبتمبر 2021 في الناصرة، والأسيرين كممجي ونفيعات بتاريخ 19 سبتمبر 2021 من مدينة جنين.
وفي سبتمبر 2021 أعلنت "كتائب عز الدين القسام" التابعة لـ"حركة حماس" الفلسطينية أنّ أيّ صفقة تبادل للأسرى مع الاحتلال لن تتم إلا بإطلاق سراح الأسرى الستة، وقال بلسان المتحدث باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة: "نعد أسرى نفق الحرية وأسرانا الأبطال بأننا سنحررهم وسنخرجهم كما كانوا يخرجون دومًا بصفقة مشرفة".
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو (5200) أسير، منهم (38) أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال نحو (220) طفلًا، وعدد المعتقلين الإداريين إلى نحو (530) معتقلًا، فيما وصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (226) شهيدًا.