قائمة الموقع

استئناف "حماس" لعلاقاتها مع سوريا.. قرار يخدم القضية والمقاومة

2022-09-19T11:57:00+03:00
حماس استأنفت العلاقة مع سوريا مؤخرا

ضمن حرصها على تعزيز علاقاتها مع الدول العربية، خاصة التي تعمل تواجه عدوان إسرائيلي مستمر، كان قرار حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استئناف علاقاتها مع سوريا.

وتعد الدول السورية أكثر الداعمين للقضية الفلسطينية ومقاومتها على مدار السنوات الماضية، حيث استضافت مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين وقدمت التسهيلات لهم.

كما عملت سوريا على دعم المقاومة الفلسطينية من خلال تدريب مقاتليها على أراضيها، وتوفير الإمكانيات لهما، إضافة إلى احتضان العديد من فصائل المقاومة الفلسطينية وقوى المقاومة في المنطقة.

وتشترك حركة "حماس"، والدولة السورية، في اعتبار الاحتلال الإسرائيلي بأنه عدو للدول العربية بالمنطقة، لذلك يصب قرار استئناف العلاقات الحمساوية السورية في خدمة القضية الفلسطينية.

وقالت "حماس": "مضيها في "بناء وتطوير علاقات راسخة مع الجمهورية العربية السورية، في إطار قرارها باستئناف علاقتها مع سوريا الشقيقة؛ خدمةً لأمتنا وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين، ولا سيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا".

وقال "حماس"، في بيان لها، أمس الخميس "سوريا احتضنت شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة لعقود من الزمن، وهو ما يستوجب الوقوف معها، في ظل ما تتعرض له من عدوان غاشم".

الكاتب والمحلل السياسي عبد الله العقاد، يؤكد أن القضية الفلسطينية لابد عليها أن تكون عامل مشترك لكل مكونات الأمة، لذلك يجب على الشعب الفلسطيني عدم قطع علاقاته مع أي مكون من مكونات الأمة طالمًا لم يصل للخيانة.

ويقول العقاد في حديثه لـ"فلسطين": "علاقات حركة حماس مع سوريا الدولة والشعب استراتيجية وكان لابد أن تعود تلك العلاقة ولا تتوقف كثيرًا، لأهمية الدور السوري في الصراع الإسرائيلي، ووحدة الموقف، مهم لمواجهة عدو مشترك يحتل الأراضي الفلسطينية والجولان السوري المحتل".

ويضيف: "استئناف حركة حماس لعلاقاتها مع سوريا، كانت ضرورية وإعلان حماس عودتها جاء في ظرف مهم لابد أن تجتمع فيه الأمة، خاصة مع التغييرات التي يشهدها العالم".

ويتابع: "الساحة السورية تفتح أذرعها للمقاومة الفلسطينية وذلك لم تنكره حركة حماس، وعودة العلاقات تخدم المقاومة بالدرجة الأولى بشكل كبير، كما تقوي جبهة المقاومة ويضعف مكانة قوى التطبيع".

كما يرى الكاتب والمحلل السياسي، سامي الشاعر، أن قرار حركة "حماس" تنطلق في علاقاتها من إستراتيجية ثابتة.

ويقول الشاعر في حديثه لـ"فلسطين": "بعض العلاقات التي تقيمها الحركة تتعرض لمد وجزر حسب ظروف الدول و المتغيرات في السياسة الدولية، وتبدو حماس حريصة في تجنيد أكبر عدد ممكن من الأصدقاء و المتعاطفين مع القضية الفلسطينية من أجل مواجهة صلف و إنكار الاحتلال للحقوق الفلسطينية".

ويضيف الشاعر: "العلاقة مع سوريا بالنسبة لحماس تنبع أهميتها أنها عمق عربي وإسلامي و أنظمة وشعوب المنطقة العربية والإسلامية جزء مهم في نصرة القضية الفلسطينية و حماس تنظر من هذه الزاوية ذات الأبعاد المهمة في حشد طاقات الأمة لمواجهة العدوان الصهيوني الذي يستهدف الأقصى والقدس و يستبيح الدماء في الضفة المحتلة و يمارس التمييز العنصري مع الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل".

ويبين أن حركة "حماس" تدرك خطر اندماج "إسرائيل" في المنطقة تحت مسمى اتفاقات أبراهام أو التطبيع وهو مدخلاً لاتساع دائرة العدوان والاحتلال على مقدرات الأمة واستهداف حقيقي للمقاومة في كل أماكن حضورها.

ويشير إلى أن "حماس" تريد قطع الطريق على المحاولات الإسرائيلية وترعاها الإدارات الأمريكية في اعتبار "إسرائيل" دولة من دول المنطقة وبذلك يجب أن يتعزز محور المقاومة افشال مخططات استهدف الوطن العربي، واستعداء المقاومة اقليمياً، وتفتيت محور المقاومة. 

ويلفت إلى أن "حماس" تبدي حرصها الكبير وبالغ الأهمية أن تبقى الدول العربية موحدة وحدة الأرض والشعب وهي لا تتدخل في شؤونها الداخلية.

اخبار ذات صلة